لابد للزائر لإحدى المصالح الإدارية بأيت ملول أن يلاحظ مدى التذمر البادي على وجوه الموظفين والمواطنين على حد سواء مما يخلق جوا من سوء التفاهم والذي يكرّس بالتالي الصورة السلبية عن الإدارة المغربية في ذهن المواطن. فرغم كل سياسات الدولة المتعلقة بتقريب السلطة وانفتاح الإدارة لازالت نفس الطوابير الطويلة ولازال المواطن يقضي وقتا أطول يمكن أن يصل إلى يوم أو أكثر لإعداد وثيقة بسيطة لا يتطلب إعدادها سوى دقائق، هذا الوضع يحيلنا مباشرة عن الإمكانيات البشرية المرصودة لخدمة المواطن والتي لازالت تفتقر للعدد المطلوب في رقعة جغرافية تحتضن تعدادا سكانيا ضخما كأيت ملول. وعن سؤالنا عن سبب هذا الوضع، أفادنا احد الموظفين أن الموارد البشرية المؤهلة لخدمة المواطن غير كافية مقارنة بعدد السكان مما ينتج عنه، مباشرة، عرقلة لمصالح المواطنين وتضييعا لوقتهم، فإلى متى سيبقى المواطن ضحية لمشاكل لادخل له فيها؟