أقدمت السلطة المحلية للدشيرة الجهادية والسلطة الإقليمية لعمالة إنزكان أيت ملول مساء أمس على تحرير قطعة أرضية صناعية بالحي الصناعي تاسيلا بالجماعة الحضرية للدشيرة الجهادية من أحد المعتدين بمعية زوجته اللذين اتخذاها مطرحا للمتلاشيات (320 طناً من الأزبال ) خاصة مواد البلاستيك حيث يتخذها كذلك نقطة لبيع البنزين المهرب تحت ذريعة العوز و الفقر مقاوما كل محاولات السلطات لثنيه عن الجرم البيئي الذي اقترفه ويقترفه في حق الجوار، وما سينتج عن ذلك لا قدر الله من خسائر في حال نشوب حريق بهذه المواد السريعة الاشتعال والتي لن تسلم منها كل الوحدات الصناعية المحيطة بها كما هو الحال بما وقع السنة الفارطة بشركة فانتازيا التي لولا الألطاف الإلهية وتجند كل المصالح لحدث ما لا يحمد عقباه . لكن رغم هذا وذاك فان شركة فنتازيا بالدشيرة لازالت متمادية في لامبالاتها، كأن شأن البيئة وشأن الساكنة لا يعنيها في شيء، وكل اللجن المنتدبة لإعداد تقارير حول الوضعية البيئية الكارثية التي تسببها هذه الوحدة الصناعية المترامية الأطراف لا تعدو أن تكون مجرد رحلات استكشافية ليس إلا، دون أن نستثني الغياب التام للمصالح الجماعية التي من المفروض عليها اتخاذ ما يلزم في حدود ما حدده لها القانون، فإن كانت الدول المتقدمة أو التي هي في طور النمو تخصص يوما وطنيا أو دوليا للاحتفال ببيئتها لاعتبارها حقاً من حقوق الانسان فإننا ملزمون كل من موقعه أن نتصدى لكل أشكال العبث بمصيرها حتى نؤسس لثقافة البيئة بضمائرنا.