كما كان مقررا احتشد العشرات من المعطلين المنضوين تحت لواء الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات فرعي انزكان أيت ملول و أكادير بساحة الأمل و التي انطلقوا منها في اتجاه الولاية ، التي كانت مكللة بالعشرات من رجال الأمن الذين اصطفوا أمام الباب الرئيسي للولاية خوفا من اقتحام المعطلين لها . و في سابقة من نوعها رضخ والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان محمد بوسعيد للمعطلين و قرر استقبالهم بمقر الولاية . وأوفد الوالي بوسعيد رئيس قسم الشؤون العامة بالولاية عبد سلمان لملاقاة العاطلين وانتداب ستة منهم ضمن لجنة الحوار مع المسؤول الترابي الأول عن جهة سوس ماسة درعة للاجتماع معهم. و بعد نحو ساعة من الحوار توصل الوالي مع المعطلين إلى مجموعة من الوعود تمثلت في: - جرد الوظائف الشاغرة في الإقليمين – انزكان ايت ملول و أكادير . - تحمل القطاع الخاص لنصيبه في توظيف المعطلين بوساطة الولاية . - بحث سبل تعويض المعطلين عن سنوات البطالة . هذا و قد حدد المجتمعون ثلاثة أسابيع لوفاء الوالي بإلتزاماته و تتبع الملف . و قد عبر عدد من المعطلين عن تخوفهم من يكون مصير هذه الوعود زاوية النسيان أو أن تكون حيلة لكسب الوقت خصوصا مع الأخبار التي تتحدث عن قرب مغادرة الوالي للإدارة الترابية و تجدر الإشارة إلى أن المعطلين خاضوا عدة معارك نضالية سابقة كان آخرها يوم الأربعاء 03/08/2011 و التي تعرض خلالها المعطلون للقمع و مطاردات بشوارع اكادير .