في خطوة جريئة اعتبرتها مصادر مهتمة بأنها نهاية مأساة حي ازرو لمدة 20 سنة بسبب مخلفات معمل أكادير محيط لتصدير السمك التي تصب في واد سوس وتنبعث منها روائح لا يتحملها كائن جماد ولا حيوان وكيف بالإنسان ،أقدم المجلس البلدي في صفة رئيسها ونائبه الثالث موشان سعيد ومستشارون آخرون والسلطة المحلية ووسائل الإعلام السمعي والمكتوب على إغلاق قناة الصرف الصحي العشوائي الذي تمر منها مخلفات الحوت للمعمل المذكور إلى واد سوس. وحاول مدير المعمل بكل ما أوتي من قوة أن يمنع موظفي البلدية بإغلاق قناة الصرف الصحي العشوائي بحيث انه ارتمى على المكان الذي يحاول الموظفون ردمه ،وكاد ت الشاحنة التي تحمل / الرمل والحصى/ أن تقضي على حياة المدير حين بدت الشاحنة تفرغ ما عليها من الرمل والحصى على المكان المستهدف والمدير بداخله. تصرف المدير المذكور أثار اهتمام الصحافة التي سارعت إلى التقاط صور للمدير في تلك الوضعية ،لكن هدا الأخير وقف بشكل جنوني ووجه ضربة إلى إبراهيم ازكلو مراسل جريدة التجديد ونائب رئيس نادي الصحافة بأيت ملول،وجرائد الكترونية متعددة ، وأخرى إلى فيصل ألروضي عن أحداث سوس وأمين المال للنادي ،وعاد المدير إلى موقع تمركزه داخل قناة الصرف الصحي لمنع ردمها ،لكن المواطنون اجتمعوا عليه وأخذوه بالقوة /حبلا/ ورموه بعيدا عن الأشغال ، حتى تمت عملية إغلاق قناة الصرف الصحي العشوائي بإحكام وهلل المواطنون للعمل المبارك على حسب تعبيرهم . وقال المدير أمام جمع من الناس أن عضوا بالمجلس البلدي/ذكره باسمه / بأنه كان بالأمس يرشى من طرف المعمل من أجل السكوت، وعدم إثارة الفوضى ،كما اتهم رئيس المجلس البلدي لأيت ملول بأنه قدم له مبلغ مالي عبارة عن رشوة في الاستحقاقات السابقة ،لكن المدير رفضها على حسب قوله.وأضاف ذات المدير انه لما جاء رب المعمل الجديد رفض تقديم الرشوة للعضو المذكور فكان وراء ما وقع على حسب تعبيره . المدير لم يستسغ ما فعل به ووعد بالانتقام ،وانتظر إلى الساعة الواحدة والنصف /توقيت استئناف العاملات للعمل بعد وجبة الغداء /وجيش مشاعر العاملات مستغلا النقابة فتحركت أكثر من 200 امرأة في مسيرة ،ابتدأت أمام المعمل وعرقلت السير بالطريق الرئيسية التي تربط بين أيت ملول وتارودانت وفي طريقها إلى مدينة أيت ملول ، صادر عضو نقابي على الهاتف النقال سعيد بلقاس مراسل جريدة المساء ،ورئيس نادي الصحافة والإعلام بأيت ملول، وقامت العاملات بوقفة أمام الملحقة الإدارية الثالثة بازرو ايت ملول مرددات شعارات لا تجد لها فرقا بينها وما يردده أعضاء 20 فبراير، واستمرت المسيرة إلى أن حطت الرحال بأيت ملول وسط المدينة حيث يوجد أهم مفترق الطرق / طريق تزنيت والصحراء ،طريق شتوكة وطريق تارودانت وطريق المطار / فقامت العاملات بمنع أي سيارة ترغب في المرور من خلال الطرق المذكورة وكل سيارة تريد أن تمر رغما عنهن ترشق وتضرب من طرف العاملات . وفي تلك الأثناء أقسم المدير أن يجعل حي أزرو يسبح في بركة من المخلفات ،وقام بأفراغ كل ما بداخل المعمل من الماء ومخلفات الحوت بالطريق الرئيسية التي تربط بين ايت ملول وتارودنت حتى كاد الحي ان يكون عبارة جزيرة ،واعتبرت مصادر جمعوية تصرف المدير بالصبيانية فقامت بوقفة احتجاجية أمام المعمل مطالبة برحيل المعمل إلى الحي الصناعي. وفي لقاء عاجل بين مختلف المصالح تم الاتفاق على حسب مصدر ببلدية أيت ملول والسلطة المحلية ،أن يتوقف المعمل عن استغلال قناة الصرف الصحي العشوائي ويقوم بالاستعانة / بالخزانات / لملئها وإفراغها قرب البحر أو ما شابه دلك في انتظار أن يرحل المعمل إلى الحي الصناعي يملكون به معملا جديدا بدأت أشغاله مند ما يقرب من سنة ،بعد أن استفاد من البقعة الأرضية ورخصة البناء بعد صراع مرير بين السكان والمعمل في السنة الماضية تمخض عنه وقفة احتجاجية كبرى حظيت بالتغطية الإعلامية على مستوى الجرائد الوطنية الكبرى والإعلام السمعي وقناة دوزيم .