تمكنت عصابة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص، يتزعمها طالبان بالمدرسة المحمدية للمهندسين، من خلق الرعب والهلع في صفوف العنصر النسوي بمدينتي الرباطوتمارة، بعد أن عاثوا فسادا بالمدينتين سالفتي الذكر الأسبوع المنقضي، عقب تمكنهم من السطو على ضحيتين بحي الفتح بالرباط، وهم على متن سيارة من نوع "كولف"، حيث تمكنوا من سلب حقائبهم اليدوية تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض، وبداخلها هواتف نقالة ومبالغ مالية، ووثائق إدارية، قبل أن يلوذوا بالفرار ويغيروا الوجهة إلى مدينة تمارة. الساعة كانت تشير إلى السابعة صباحا من يوم الخميس المنصرم، بينما كان أفراد العصابة الأربعة يترصدون ضحاياهم من "الجنس اللطيف"، خصوصا الموظفات اللواتي يتوجهن بمفردهن إلى مقر عملهن في الصباح الباكر بحي الوفاق بتمارة، حيث تمكنوا من استهداف سيدتين وتمكنوا من الاستيلاء على حقائبهن اليدوية، التي كانت تحتوي على مبالغ مالية وهواتف نقالة وأغراض خاصة، ثم لا ذوا بالفرار بواسطة السيارة المذكورة آنفا، بعد أن توصلت فرقة الدراجين التابعة للمنطقة الأمنية لتمارة، بإخبارية مفادها أن سيارة من نوع "كولف" بداخلها أربعة أشخاص مدججين بالسلاح الأبيض يستهدفون المارة، والعنصر النسوي على وجه التحديد. حيث انتقل دراجون على التو إلى مسرح الجريمة، ومن ثمة انطلقت عملية المطاردة الهوليوودية بعد أن لاذوا بالفرار وبسرعة جنونية، وأثناء طرقهم تعرضوا لحادثة سير، بعد أن اصطدمت ناقلتهم مع سيارة خفيفة من نوع " فياط أونو" على متنها دركي، حيث جرى اعتقال الطالبين في المدرسة المحمدية للمهندسين، فيما تم فرار مشاركيهما الاثنين، وبعد ذلك تم اقتيادهما إلى مصلحة الشرطة القضائية لأمن تمارة من أجل الاستماع إليهما، بحيث حجزت عناصر الأمن كل المسروقات التي تم السطو عليها بحوزتهما صبيحة ذلك اليوم، إلى جانب أداة الجريمة وهي عبارة عن سكينين من الحجم الكبير. تحديد هوية الموقوفين من خلال تنقيطهما، تبين أنهما طالبان بالمدرسة المحمدية للمهندسين، وقد تعرفا إلى شريكيهما الموجودين في حالة فرار، وقرروا تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السطو على أغراض العنصر النسوي، المقرون بالتهديد بواسطة السلاح الأبيض الذي تتحوزه أفراد العصابة دون سند قانوني، وتستعمله في حال الدفاع عن نفسها وإرهاب الضحايا وإخافتهم من أجل تسليمهم كل ما لديهم من مال أو أغراض نفيسة قابلة للتصريف دون مقاومة أو تردد. وبعد مواجهتهم بالضحايا الأربعة، ضحيتان من مدينة الرباط وأخريان من تمارة تمكنوا من التعرف عليهما بكل تلقائية، حيث استطعن استرجاع في نفس الوقت كل الأغراض التي سلبت منهن قهرا، والتي ضبطت بحوزة أفراد العصابة لأنها من حسن الحظ لم يتم بعد التصرف فيها. الظنينان أحيلا أمس على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية الرباط، من أجل تعميق البحث معهما في التهم الموجهة إليهما المرتبطة بتكوين عصابة إجرامية، تعدد السرقات تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، السرقات بالعنف، حيازة آلات حادة دون سند قانوني، في الوقت الذي لا يزال البحث جار من أجل إيقاف مشاركين في حالة فرار، وقد حررت مذكرة بحث وطنية في حقهما. المصدر: هيسبريس