لجأ رؤساء الجماعات القروية والحضرية الست التابعة لعمالة انزكان أيت ملول إلى إصدار بيان استنكاري – حصلنا على نسخة منه – تندد فيه بالوضع الكارثي الذي أصبحت تعيشه كل من جماعات انزكان والدشيرة الجهادية وايت ملول والقليعة والتمسية وأولاد داحو ،وما تسببه صمت السلطات من فوضى شملت مجال التعمير بالدرجة الأولى ،و ا ندد الرؤساء بتفشي ظاهرة البناء العشوائي واستفحالها بنفوذ تراب العمالة وحملوا المسؤولية الكاملة – حسب البيان – للوكالة الحضرية التي تملصت وتعاملت سلبيا مع ملف الوضعية العقارية بالعمالة ،كما نددوا بالتماطل البين في معالجة تصاميم التهيئة وإعداد وثائق التعمير والذي اعتبره الموقعون على البيان السبب الرئيس في استفحال ظاهرة البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي بدون موجب قانوني وبشكل فوضوي،والسكوت التام والسلبي لجميع الأجهزة الوصية على القطاع (الوكالة الحضرية ،الاسكان ،المفتشية الجهوية للتعمير)،كما حملوا مؤسسة العمران المسؤولية الكاملة في تأخر معالجة دور الصفيح بكل من الدشيرة وانزكان وايت ملول و نددوا بالتناقض في تصريحات المسؤولين حول إشكالية الظاهرة مما وضعهم كرؤساء في مأزق أمام طلبات المواطنين الذين أضحوا يهاجمون مقرات الجماعة في انتهاك سافر لحرماتها . وارتباطا بالموضوع وفي اتصال بأحد الموقعين على البيان أكد أنهم ضاقوا بصمت المسؤولين تجاه ما يحدث من فوضى بجماعاتهم ،لكون ما يجري الآن ستترتب عنه مشاكل في المستقبل تتعلق بطريقة التعامل مع رخص ربط الكهرباء والماء مما يلوح في الأفق باحتقانات واحتجاجات ،كما أكد على أن البيان ما هو إلا وسيلة لتنوير الرأي العام وعموم ساكنة الجماعات التابعة لعمالة انزكان أيت ملول بالغياب التام والمطلق للإدارات التي من المفترض أن تكون اليد اليمنى للجماعات المحلية في تحقيق مشاريعها وبلورة أهدافها حتى تخرج إلى حيز الوجود ،وأن ما حملته الدولة لرئيس الجماعة من اختصاصات ومسؤوليات سيحاسب عليها على الأقل أمام منتخبيه يعد أمر تحقيقها من سابع المستحيلات في ظل التجاهل والتملص الذي تواجه به المصالح الإدارية الأخرى ملفاتهم ومطالبهم . بقلم : سعيد مكراز