انطلقت، يوم الاثنين بأكادير، أشغال الملتقى الدولي الرابع للسياحة المستدامة الذي تنظمه الشراكة العالمية للسياحة المستدامة بشراكة مع عدد من الفرقاء الوطنيين والدوليين تحت شعار "قيادة وتتبع الاستدامة بالسياحة". وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بسلسلة من المداخلات التي تناولت موضوع الالتزامات الاستراتيجية للحكومات على مستوى السياحة المستدامة في إطار السياسات والاستراتيجيات الوطنية للتنمية. وشددت السيدة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، في افتتاح هذا الملتقى الذي حضره أزيد من 300 مشارك من مختلف بلدان العالم، على أهمية موضوع الندوة وما تقاربه من إشكالات مرتبطة بقضايا التنمية والاستدامة، مذكرة بأن المغرب قطع أشواطا هامة في هذا الإطار منذ تسعينيات القرن الماضي. وأوضحت أن المملكة انخرطت بفعالية في الجهود الرامية إلى المحافظة على البيئة وتشجيع التنمية المستدامة ووضعت لذلك عدة آليات قانونية ومؤسساتية، توجت بتنصيص دستور 2011 على الحق في التنمية المستدامة والمصادقة مؤخرا على القانون-إطار بمثابة ميثاق وطني للبيئة. ومن جانبها، ركزت السيدة ندى رودياس الكاتبة العامة لوزارة السياحة ورئيسة الشراكة العالمية للسياحة المستدامة على عدد من الإنجازات التي حققتها هذه المنظمة منذ إحداثها في سنة 2011، مشيرة إلى أن هذه الهيئة التي يرأسها المغرب منذ سنة 2013 تضم حاليا 74 عضوا، منهم 29 عضوا جديدا انضموا إليها خلال السنة الماضية.