فيما يستعد مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار حول الصحراء، بدأت الحرب الديبلوماسية مابين المغرب وانفصاليي البوليساريو في واشنطن.حل وفد مغربي برئاسة الوزيرالأول عباس الفاسي ليشارك مع باقي الدول لبحث استراتيجية الأمن النووي، لكن على هامش ذلك، اقتطع وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري بعض الوقت لإطلاع الدول العظمى على آخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب.الفاسي الفهري، أجرى سلسلة من اللقاءات مع نظرائه بكل من الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون والصيني د يانغ جييشي والبرازيلي سيلسو أموريم، وكذا مع مساعد كاتب الدولة المكسيكي في الشؤون الخارجية خوان مانويل غوميث -روبليدو. أول المكاسب التي جناها المغرب من هذه الحرب الديبلوماسية، تأكيد الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أولوية وصواب المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وذلك بالنظر إلى طابعها الجدي وذي المصداقية، حسب ما صرح به الطيب الفاسي الفهري. ودعوة هذه الدول إلى ضرورة مواصلة الجهود التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ومسلسل المفاوضات، لم تمنعها من التأكيد على أهمية مقترح الحكم الذاتي كخيار يطرحه المغرب لحل هذه النزاع المفتعل. خصوم وحدتنا الترابية بدورهم أعلنوا الحرب على المغرب، فهذا زعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز، أغاضه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، فلم يجد زعيم الانفصاليين من حل سوى مهاجمة الأمين العام واتهامه بالتحيز في تقريره إلى المغرب. الثلاثاء الماضي، ومن تيندوف دبج محمد عبد العزيز رسالة إلى بان كي مون، يحتج فيها على الأممالمتحدة والتقرير الأممي الذي أعده الأمين العام.فمحمد عبد العزيز، لم يجار التقرير الأممي أمانيه، حين لم يشر في التقرير إلى استفتاء تقرير المصير بالخيارات المتعددة، لذلك فهو «أصيب بخيبة الأمل والإحباط العميقين حيال فحوى التقرير»، كما أن الأممالمتحدة عندما لم تعد في تقريرها إلى ترديد أطروحة تقرير المصير كما يتصورها البوليساريو، فهي حسب رسالة الانفصاليين، تقدم «صورة غير متوازنة ومشوهة للوضع في الصحراء».