تشهد قرية القباب انزلاقات أرضية وصخرية خطيرة، تهدد حياة وسلامة ساكنة القرية ، فنظرا لموقع القرية في منحدر وسط جبل بويزلان، فإن مسلسل الانزلاقات لازال مستمرا، في مختلف أحياء هذا المركز القروي، فرغم ارتفاع درجة الحرارة في الأسابيع الأخيرة، فإن القرية لازالت متأثرة بالتساقطات المطرية الأخيرة، والتي بلغت مستويات قياسية. فالزائز إلى المدينة سواء من طريق كروشن أو من طريق خنيفرة، يمكنه معاينة تصدعات واسعة وانكسارات في التربة بوضوح على مستوى مختلف الأزقة، خاصة في أحياء «الأمل» و»السعادة» و»السلام»، ناهيك عن تصدعات المنازل والتي حسب الأرقام الرسمية، 193 منزلا مهددا حاليا بالانهيار، في حين الساكنة تقدم رقما أكبر بكثير.. وفي وقت سابق، قامت لجنة على مستوى الإقليم بتشخيص الوضع، حيث أوصت بالإخلاء الفوري والعاجل ل70 منزلا إضافيا، بعد أن عاينت وجود تصدع كبير بحي السعادة، نجم عن انزلاق للتربة من شأنه التسبب في انهيار لكافة البنايات المجاورة، كما عاينت اللجنة، التي تضم ممثلي السلطات المحلية ومجلس الجماعة القروية القباب والمصالح التقنية بالإقليم والجماعة والوكالة الحضرية لخنيفرة والمندوبية الإقليمية للإسكان، وجود تصدعات على مستوى بعض الأزقة الموجودة في حي السعادة والسلام، إضافة إلى تشققات كبرى على مستوى الجدران والأسطح والأرض داخل بعض البنايات. ومن بين المخططات التي يتم حاليا التفكير فيها، تغيير خارطة القرية، بحيث يتم إحداث مركز جديد بمنطقة «لاندا» (حوالي ثلاثة كيلومترات عن المركز)، سيشكل الحل الملائم من أجل التسوية النهائية لهذا المشكل.