بحضور شخصيات سياسية وفنية ودبلوماسية تم مساء الجمعة الماضي افتتاح الدورة الحادية عشرة من مهرجان «موازين : إيقاعات العالم» بالمسرح الوطني محمد الخامس. البداية كانت بالاستقبال على إيقاع موسيقى ورقصات وألوان فرقة الجوالة من راجستان قبل أن يلتئم الكل بداخل المسرح، حيث وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا انهيار منازل بالمدينة القديمة بمدينة الدارالبيضاء. غلوريا غاينور: «لم أندم على المجيء إلى المغرب» وفي أجواء الحزن والأسى لم ينس منظمو المهرجان استحضار روح المطربة الجزائرية والعربية وردة في أول يوم لغيابها عن العالم حيث تم عرض صور لحفلها التاريخي في موازين 2009 ولحظة توشيحها بوسام ملكي ومنحها مفتاح العاصمة الرباط. بعد ذلك انطلقت أجواء الفرح وكانت ضربة البداية بالفكاهة والسخرية مع الفكاهي الشاب المغربي «ميز» الذي عبر عن سعادته أن يلعب في مقدمة حفل غلوريا غاينور بعدما لعب في مقدمة حفل جاد المالح السنة الماضية ثم قدم على خشبة المسرح مقاطع من عمله الفكاهي «ميز أون سين» والتي نالت إعجاب وتصفيق الحضور المتنوع. ثم حان موعد الحفل الكبير بكبر اسم صاحبته وقيمتها الفنية ونعني بها المغنية الأمريكية غلوريا غاينور التي تحمل معها نجومية كبيرة كنجمة من نجوم الجاز والديسكو الأشهر في العالم ومجموعة من الاستحقاقات والتتويجات وعلى رأسها الغرامي أورود عن أحسن تسجيل. وقد كانت بالفعل كبيرة وفي الموعد في المسرح الوطني محمد الخامس بمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشرة من مهرجان موازين حيث غنت أشهر أغانيها وعلى رأسها «i will survive» و«never can say goodbye» و«i am what i am». كما غنت قطعا خصيصا للحفل والمهرجان سواء على شكل منفرد أو على شكل ديو.... معبرة غناء ورقصا وبالكلام عن سعادتها بزيارتها لبلدنا حيث قالت إن أملها لم يخيب بحضورها للمغرب لأول مرة وإحيائها لفعاليات موازين ومنها حفل الافتتاح مساء يوم الجمعة الماضي وحفلا ثانيا مساء يوم السبت الأخير دائما بالمسرح الوطني محمد الخامس. ولي العهد في حفل بيت بول لحظة جميلة لفتت أنظار العديدين ممن تتبعوا حفل المغني الأمريكي ذي الأصل الكوبي بيت بول. لحظة تمثلت في الحضور اللافت لولي العهد الأمير مولاي الحسن لأجل متابعة الحفل المتميز الذي أحياه بيت بول على منصة السويسي. وقد ظل الأمير يتابع الحفل ولم يغادره حتى نهايته. هذا الحضور أضفى طابعا جميلا على السهرة ويؤكد على قيمة هذا الفنان الذي يحظى بإعجاب الجمهور المغربي من كل الفئات. ليلة مميزة تلك التي أحيا الفنان الأمريكي بيت بول. بيت بول ألهب ساحة أو إل إم السويسي التي غصت بجماهير من أعمار مختلفة طغى عليها أساسا شباب ومراهقون جاؤوا جميعا لاكتشاف بيت بول و أغانيه. الجانب الأمني كان حاضرا بقوة، وتم تخصيص أبواب خاصة للولوج إلى مختلف نوافذ المنصة، والتي تم تغيير واجهتها على غير عادة السنوات الماضية. بيت بول ورغم أن حفله كان مبثوثا مباشرة على القناة الثانية، و رغم تزامن الحفل ذاته مع نهائي عصبة الأبطال الأوروبية، إلا أن ذلك لم يمنع عشاق الفنان من الحضور بأعداد اعتبرها الكثيرون واحدة من المنصات التي استقطبت المتفرجين إلى حدود ثاني أمسيات الموازين الحادي عشر. أرماندو بيريز ألياس بيت بول تقدم بالشكر إلى الجماهير التي حجت إلى حفله. كما شكر بشكل خاص الموزع والفنان المغربي المعروف ريد وان. ريد وان الذي أعلن بيت بول أن الفضل يرجع له في الحضور إلى المغرب وبالضبط إلى الرباط للقاء مع الجمهور المغربي. هذا الجمهور الذي تجاوب كثيرا مع أغاني بيت بول طيلة الساعة والنصف التي قضاها على المنصة. منير ذو السبعة عشر سنة من الرباط يحضر رفقة مجموعة من أصدقائه وصديقاته. منير اعتبر أن حلم حياته في مشاهدة فنانه المفضل، إنه شيء رائع أن أحضر اليوم إلى هذا المكان الرائع لأردد مع بيت بول أغانيه التي أحفظها منذ سنوات. شهادة الشاب واحدة تعكس آراء العديد من الجماهير من نفس الفئة العموية التي حجت إلى السويسي خلال هذه الأمسية التي ستبقى راسخة في أذهان الجمهور والذي سيتذكرها طويلا. الحفل المميز لبيت بول عرف الحضور البارز واللافت لولي العهد الأمير مولاي الحسن. مولاي الحسن الذي حرص على أخذ مكانه إلى جانب بعض أصدقائه في الصفوف الأمامية لمنصة العرض. حيث ظل الأمير يتابع فقرات الحفل ولم يغادره حتى نهاية السهرة. يذكر أن بيت بول ذي الأصل الكوبي يمزج في أغانيه بين موسيقى الهيب هوب والراغاتون. وقد أنتج الفنان إلى حدود الآن خمسة ألبومات، كان آخرها سنة 2011، حمل عنوان « planet pit». إل إم فاو .. سهرة الشباب والصخب ليلة الجمعة الماضية، لم ينم أطفال وقاصرو الرباط ومعهم أولياء أمورهم، الذين رافقوهم بطبيعة الحال. حجوا بكثافة إلى منصة السويسي «إو إل إم»، في أول حفل بهذه المنصة في الدورة ال11لموازين، للرقص على موسيقى الثنائي الأمريكي «إل إم فاو». جاء سكاي بلو (26سنة)، فيما ريد فو (37سنة) غاب بسبب وعكة صحية، كما أكد ذلك زميله وعمه في الآن ذاته (كلاهما قريبان لبيري غوردي، الأول حفيده والثاني ابنه) وهو يصعد المنصة بعد ما يزيد عن 40 دقيقة من التأخير عن موعد انطلاق الحفل، الذي كان محددا على التاسعة والنصف. غياب ريد فو (ستيفان كيندال غوردي)، لم يكن له التأثير الواضح، لا على آداء سكاي بلو (سكايلر أشتون غوردي)، أو على الجمهور الشبابي بامتياز. وما إن صعد المعشوق حتى تعالت الهتافات واحتدت الصراخات من كل جانب. الحماسة والصخب، والتجاوب الكبير طبعوا السهرة، التي امتدت على ما يزيد الساعة والربع. كل الأغاني، التي أداها المغني الأمريكي، الذي كان مرفوقا بأربعة راقصين من ضمنهم فتاة، لقت صداها عند الجمهور الشبابي، الذي كان يرددها من وراء المعشوق ويجاريه في رقصه. ألوان أفريقيا، حيواناتها أيضا، خاصة الحمار الوحشي، ونخيلها حضرت فوق المنصة قبل أن تجد مكانها فوق رؤوس الجماهير. لا وقت للراحة، تسلسلت الأغاني، التي تمتح من قاموس الشباب، وتنهل مواضيعها من الإدمان والسهرات والانحرافات... التي تسم مجموعة المراهقين والشباب، إذ أن الثنائى، الذي رأى النور سنة 2006، يصنف أسلوبه في موسيقى «الراب كانتري»، موسيقى تلتصق بمشاغل واهتمامات شباب الألفية الثالثة. العناوين تتوالى من تلك التي صنعت شهرة الثنائي، من مثل «سوري فور بارتي روكينغ» إلى «سيكسي آند أي نويت إت».. مروررا ب»ييس»، «يارتي روك أنديم»، «شامباني شاورز»، «لالالا».. أغاني بطعم الصخب والتطرف تماما كما هي حفلات الشباب داخل الملاهي والمراقص. سكاي بلو بحيوته المفرطة فوق المنصة حول فضاء السويسي إلى مرقص مفتوح وزرع السعادة في قلب جمهوره، الذي قاوم طراوة الجو وألهب الفضاء بتجاوبه الحماسي. وقد التقط الفنان الأمريكي هذا التجاوب ووثقه مباشرة صورة وصورة على موقعه الإلكتروني بواسطة «آي باده»..