تحول محيط درب الرباط بالعاليا بالمحمدية وغير بعيد عن سوق بيع السمك بالمدينة مساء يوم الجمعة الماضي، وعلى الساعة العاشرة ليلا إلى ساحة «حرب حقيقية»، بطلها شاب في عقده الثالث كان في حالة غير عادية، لم يجد من وسيلة لتفريغ جام غضبه، سوى الهجوم والقيام باعتراض سبيل المارة، بل ومطاردتهم عبر أزقة الحي بواسطة سلاحه الأبيض الذي كان بحوزته. غارته الليلية تلك لم تمر دون أن تخلف وراءها ضحايا، تمثلت في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة، أحدهما عامل بليديك، في عقده الرابع نقل على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي، نظرا لخطورة إصابته. وحسب شهود عيان، فالشاب الذي كان يهدد ويسب المارة بدون سبب، عمد في البداية إلى توجيه ضربات إلى شخصين ،أصابهما في أنحاء مختلفة من جسديهما، قبل أن يتوجه إلى الضحية الثالثة، وقام بمباغثته بطعنه على مستوى العنق، حيث سقط مغمى عليه بعد إصابته بنزيف، قبل أن تتم محاصرته من طرف عدد من السكان ويتم إبلاغ الأمن بالحادث. ومباشرة بعد الإعلام بخبر وقوع هذه الاعتداءات انتقلت عناصر من الأمن إلى مكان الحادث، حيث عمدت إلى تطويقه ومطاردة الجاني والذي تم توقيفه بدرب مراكش، حيث حاول الفرار، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاج. الحادث الأخير خلف حالة من الاستياء بين سكان درب الرباط، ودوشمان، وعدد من الأحياء المحيطة بالسوق البلدي، خاصة أمام تزايد الاعتداءات بالسلاح الأبيض في الآونة الأخيرة ، من طرف أشخاص من ذوي السوابق، كان آخرها تعرض أحد الباعة الجائلين بشارع دوشمان، ومنذ أسبوعين أثناء عودته إلى منزله بشارع الحرية بالمحمدية، إلى محاولة قتل من طرف أحد باعة السمك. وقال شهود عيان أن الضحية الذي يبلغ من العمر 56 سنة ، وكان يمتطي دراجته الهوائية، وجد نفسه بعد ملاسنة حول أحقية المرور مع الجاني الذي كان في حالة سكر هذا الأخير وفي غفلة من الضحية ، وعدد من المواطنين ،وجه إليه ثلاثة طعنات بواسطة السكين الذي يستعمله في تنقية السمك، وقد تطلب الأمر نقلهعلى وجه السرعة إلى مستشفى بالبيضاء، حيث تم انقاذه من موت محقق.