رؤية 2010 تشارف على بلوغ مرحلة النهاية. وفي ظرفية اختارت خلالها الأزمة العالمية أن تعطل الوصول إلى نتائجها بفعل تقلص حجم الإنفاق لدى السياح الأجانب، وجد ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية الفرصة مواتية للمراهنة على عائدات سياحية في ارتفاع ملموس خلال العام الحالي، لتستقر في حدود 465 مليار درهم. الزناكي الذي كان يتحدث أول أمس الثلاثاء، خلال اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب خصص لعرض حصيلة "رؤية 2010"، وجد مبرراته في كون شهري يناير وفبراير الماضيين شهدا تدفق أزيد من مليون مسافر دولي مروا عبر نقط الدخول بمختلف المطارات الوطنية، أي ما يمثل ارتفاعا بحوالي 14 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2009. وقال إن رؤية 2010 تهدف إلى تقديم منتوج متنوع يستجيب لمتطلبات السوق الوطنية والدولية معتمدة في ذلك على أربع واجهات كبرى، تتمثل في تعزيز المنتوج الشاطئي عبر المحطات الست المدرجة ضمن (المخطط الأزرق) وتثمين الواجهات الحالية بوضع مخططات التنمية الجهوية السياحية في إطار (مخطط مدائن)، وكذا تنمية السياحة القروية وتلك ذات الطابع المحلي. وأبرز أن سنة 2009 كانت منطلقا لجني أولى ثمرات تنفيذ المخطط الأزرق، حيث شهدت افتتاح أولى المحطات المسطرة في هذا المخطط (ميديتيرانيا السعيدية)، مذكرا بأنه تم خلال شهر يونيو من السنة نفسها، افتتاح الشطر الأول لمحطة السعيدية، وكذا الشطر الأول لمحطة (مازاكان) قرب الجديدة نهاية أكتوبر الماضي.