Ahdath.info شدد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أهمية "الإعلان الثلاثي" الموقع بين المغرب وإسرائيل والولاياتالمتحدة، في مثل هذا اليوم من العام الماضي، باعتباره "يعكس التزامات مهمة لبناء الشراكات وتحقيق السلام". وقال بوريطة خلال لقاء جمعه عن بعد، يومه الأربعاء، مع كل من وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن،بمناسبة الذكرى الأولى للإعلان أن: "التوقيع على الاتفاق، في العام الماضي، أمام الملك محمد السادس، كان حافزا للتقريب بين دولنا. كما أنه حافز لتقوية الروابط طويلة الأمد، التي كانت موجودة دائما بين شعبينا". وأوضح بوريطة أن "المدى الذي تعرفه العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل سيفتح آفاقا اقتصادية واعدة بالنسبة إلى المملكة المغربية والتي ستستفيد من الخبرة الإسرائيلية في مجالات ذات قيمة مضافة وفي نقل المعرفة في الحقل التكنولوجي". وأضاف بوريطة : "نحن لا نحتفل بحدث دبلوماسي فقط. نحتفل بماضٍ مشترك وحاضر ومستقبل. مع الولاياتالمتحدة، نتحدث عن علاقةقديمة قدم الولاياتالمتحدة نفسها. مع الجالية اليهودية، نحن نتحدث عن أحد مكونات الهوية المغربية التي تعود إلى قرون". واستدل وزير الخارجية على نجاح الإعلان بقيام مليون إسرائيلي من أصول مغربية بزيارة الأرض التي عاش فيها أجدادهم في سلام ووئام، تحت حمايةملوك المغرب"، مبرزا "نجحنا لأننا استطعنا أن نضمن للسائحين السفر بحرية وبسهولة لاكتشاف الإمكانات الثقافية الهائلة لبلداننا". من جهة أخرى أكد الوزير المغربي أن "الإعلان الثلاثي يؤكد الإمكانات الهائلة للتعاون، ليس فقط بين دولنا الثلاث؛ ولكن أيضا من خلال التحرك نحو شراكات ثلاثية مفتوحة للدول والمناطق الأخرى". قبل أن يضيف "نحن حريصون على وجود شراكة عمل: شراكة مستمرة، على مسار واضح لتعاون ملموس ومربح للجانبين. شراكة تمسجميع المجالات: الصحة والتعليم والأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والزراعة وتغير المناخ والتنمية المستدامة". و بخصوص تنزيل الإعلان على الأرض، قال بوريطة إن المغرب نفذ، حتى الآن، الالتزامات الواردة في الإعلان، سواء من حيث البعثات الدبلوماسية وتوقيع الاتفاقات أو تبادل الزيارات الرسمية، وغيرها من أشكال التعاون القطاعي، وشدد على أن "إعلاننا الثلاثي هو، في المقام الأول، رسالة سلام والتزام بالنهوض به. وهذا بالضبط ما تصوره الملك محمد السادس"، معبرا عن تقديره "القرار الحكيم للولايات المتحدة بالاعتراف بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل سياسي واقعي قابل للتطبيق تحت رعاية الأممالمتحدة للنزاع الإقليمي طويل الأمد". وقال بأن "المملكة ستواصل مساعيها في دعم سلام عادل ودائم ومنصف على أساس حل الدولتين: دولة إسرائيل، ودولة فلسطينية مستقلةداخل حدود 4 يونيو 1967، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن". وأكد أنه: "إذا كان هناك شيء واحد تعلمنا إياه العام الماضي، فهو أن السلام يستحق دائما العمل من أجله"، مبرزا "نعمل معا على تشكيل جدار حماية يحمي مصالحنا وقيمنا المشتركة".