AHDATH.INFO - الرباط: فطومة نعيمي مازالت الهجرة تشكل حلم غالبية شباب المغرب لأجل التخلص من الفقر. وأعرب 7 من كل 10 شبان مغاربة، تترواح أعمارهم بين 15و29 سنة عن الرغبة في الهجرة حيث يتوقع 68 في المائة منهم تحقيق حياة أفضل. وكشف تقرير للمرصد الوطني للتنمية البشرية، يحمل عنوان «أن تكون شابا في المغرب في الوقت الراهن»، تم تقديم نتائجه الثلاثاء 7 دجنبر 2021 بالرباط، أن نسبة العزوف عن الزواج بين الشباب المغربي هي الأعلى في المنطقة العربية. وأوضح التقرير، الذي تم إعداده بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وقدم تشخيصا معمقا لوضع الشباب في المغرب على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، فضلا عن انعكاس استشرافي على تكيفهم مع السياسات العامة لتلبية توقعاتهم وتطلعاتهم، وفقا لتوجهات النموذج التنموي الجديد، (أوضح التقرير) أن الهشاشة الاقتصادية وصعوبة الاندماج الاجتماعي وتحقيق الرفاه الذاتي، دوافع أساسية لمغامرة الشباب المغربي بحياته لأجل العبور إلى الضفة الأوروبية. واقترح التقرير ضرورة إعادة النظر في الأولويات الاجتماعية والاقتصادية للمغرب على ضوء الصدمة الصحية المرتبطة بجائحة «كورونا» وتداعياتها الاقتصادية الناتجة عن انتشار الفيروس. ولفت التقرير إلى أن الشباب هم الأكثر تعرضا للأزمة الحالية، وهي الفئة، التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية. ومن ثم، فقد شدد تقرير المرصد الوطني للتنمية البشرية على ضرورة خلق سياسات عمومية كفيلة بإدماج هذه الفئة في الدينامية التنموية المنشودة. وأفاد التقرير، في هذا السياق، أن «هذا هو رأس المال البشري الأكثر قيمة، والذي يجب تقديره، من حيث التعليم والتدريب والصحة والحماية الاجتماعية وريادة الأعمال. إن وجود الشباب في الفضاء العام والسياسي والمدني موضع تساؤل في قدرة هذه الفضاءات على جذبهم». والمرصد الوطني للتنمية البشرية هو مؤسسة مستقلة محدثة لدى رئيس الحكومة تتمثل مهمتها الدائمة في تحليل وتقييم وقع مشاريع وبرامج التنمية البشرية. شباب غير راض 83.3 في المائة من الشباب المغربي غير راض عن حياته وعن شروط السكن 71.3 في المائة، أو عن العمل 81.6 في المائة. تفاؤل.. الثقة في المستقبل في 2019، حوالي 90 في المائة من الشباب المغربي كانوا متفائلين بشأن المستقبل بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم. الهجرة.. حضور قوي 70 في المائة من الشباب يرغبون في الهجرة بشكل عام ولدوافع اقتصادية بدرجة أساس بنسبة 73.5 في المائة. وأوضح التقرير أن الهشاشة الاقتصادية وصعوبة الاندماج الاجتماعي وتحقيق الرفاه الذاتي، دوافع أساسية لركوب الشباب مغامرة الهجرة. عزوف عن الزواج بلغت نسبة عزوف الشباب المغربي عن الزواج وتكوين أسرة 70 في المائة برسم 2019. ارتباط بالأسرة والدين للأسرة قيمة محورية عند 67 في المائة من الشباب، الذين صرحوا أنه لا يمكنهم أن يكونوا سعداء خارج منظومة الأسرة. كما عبر 93 في المائة من الشباب عن أن الدين مكون أساس في هويتهم. الشباب القروي.. البحث عن الاستقلالية يعيش الشباب القروي ذات نمط عيش نظيره في المجال الحضري. وله ذات الانتظارات الاجتماعية في ما يهم الإنصاف والمساواة. كما أنه أضحى يسعى إلى التحرر من التبعية الاقتصادية للأسرة من خلال البحث عن العمل بعيدا عن الأسرة أو الدراسة. تناقض في المجال الحضري هناك تناقض ثنائي بين شباب المجال الحضري، حيث نجد شبابا «مندمجا» يراكم بشكل مزدوج الرآسمال الاقتصادي والمعرفي والتواصلي، وذلك مقابل شباب «مهمش» اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا لا يمكنه سوى الاعتداد بقيم ذكورية متجاوزة وهذه الفئة تحمل تهديدا مجتمعيا. طموحات مادية في مجال استغلال الطفرة الرقمية ما تزال الاستعمالات والممارسات الافتراضية ترفيهية بدرجة أساس وتواصلية ثم مهنية في بعض الحالات. السياسة.. ثقة محدودة ثقة الشباب محدودة أو منعدمة في المؤسسات السياسية. إذ تتراوح نسب محدودية ثقة الشباب في الحكومة 72.2 في المائة، وفي البرلمان 73.6 في المائة، وفي التنظيمات الحزبية 78.3 في المائة. ومرد استياء الشباب في هذه الهيئات السياسية بالآساس إلى التهميش الاقتصادي، الذي يعانون منه. مدرسة خارج بناء القيم المدرسة غير منخرطة أو غائبة عن بناء نسق تمثلات عند الشباب في ما يتصل بالقيم حيث فقط 33.4 في المائة من الشباب تحدثوا عن دور المدرسة في «نقل القيم». أزمة الشباب خلص التقرير إلى أن الشباب هم الأكثر تعرضا للأزمة الحالية، وهي الفئة، التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية. غياب الجاذبية دعا المرصد الوطني للتنمية البشرية إلى ضرورة خلق سياسات عمومية كفيلة بإدماج هذه الفئة في الدينامية التنموية المنشودة. وأفاد أن وجود الشباب في الفضاء العام والسياسي والمدني موضع تساؤل في قدرة هذه الفضاءات على جذبهم، مشيرا إلى أن «هذا هو رأس المال البشري الأكثر قيمة، والذي يجب تقديره، من حيث التعليم والتدريب والصحة والحماية الاجتماعية وريادة الأعمال». السعي الى الاستقلالية الفردية طموح عام لبلوغ الاستقلالية الاقتصادية ورغبة في بلوغ مستوى تعليمي ومعرفي عالي وبيئة رقمية وجموح نحو الاعتماد على الذات وتقرير المستقبل بالرغم من انسداد أو ضعف الآفاق شباب يطمح للرفاه انتظارات قوية في ما يهم الصحة والحماية الاجتماعية والتعليم والتكوين المهني الموائم لاحتياجات سوق الشغل . شباب يطمح إلى الكرامة والمواطنة تمارس هذه الفئة السياسة بشكل مغاير وتستثمر أشكالا بديلة ( رقمية)، وتبادر ولها إسهامات سياسية واقعية وافتراضية (من خلال الانخراط في النسيج المدني وخوض التظاهرات الاحتجاجية والمقاطعة .. ).