Ahdath.info أوفدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي، عواطف حيار، لجنة تفتيش يقودها مفتش التعاون الوطني إلى مركب الصداقة الاجتماعي بطنجة. وحل مفتش التعاون الوطني مرفوقا بعدد من مسؤولي الوزارة الوصية، الجمعة 27 نونبر 2021، بمركب الصداقة الاجتماعي، الذي تم إعفاء مديره، مختار بلكار، بعد الخروج الإعلامي لمجموعة من نزلاء المركب السابقين، والذين قالوا في برنامج إذاعي، بأنهم كانوا عرضة للاستغلال الجنسي . وكانت نشرت جريدة "الأحداث المغربية" موضوعا مفصلا حول حيثيات هذا الملف تحت عنوان :" "بيدوفليا" بقلب المركزالاجتماعي "الصداقة" تورط مسؤولة بالتعاون الوطني بطنجةومندوب متقاعد". إذ كشفت الجريدة أن المدير المعفي، كان راسل الوزيرة الوصية على قطاع التعاون الوطني لأجل إيفاد لجنة تفتيش للوقوف على عدد من الاختلالات التدبيرية للمركب والتي سببها "هيمنة ونفوذ" المندوب السابق للمؤسسة، مصطفى لبردي، ورئيس جمعية "روابط الصداقة" المشرفة المباشرة على المركب، بمباركة من منسقة المؤسسة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وفق ما أكدته مصادر الجريدة. وكانت المفاجأة بعد الضجة الإعلامية، التي أثارتها تصريحات النزلاء، حيث عمدت الوزيرة حيار إلى إعفاء مدير المركب وإغلاقه قبل أن تعمد لاحقا إلى إيفاد لجنة تفتيش مركزية. وتكشف تفاصيل فضيحة الاستغلال الجنسي لنزلاء المركب الاجتماعي الصداقة، بحي بنديبان، المعروف ببايديا، وهو الأكبر بكل الجهة، استدراج النزلاء بكل الأعمار وحتى النزلاء السابقين لتقديم خدمات جنسية ل"اسباني" بمباركة من المنسقة الجهوية للتعاون الوطني وكذا رئيس جمعية " روابط الصداقة" المسؤولة عن المركب الاجتماعي، والذي ليس سوى المندوب المتقاعد للتعاون الوطني بطنجة، مصطفى لبردي، مثلما جاء على لسان النزلاء المصرحين . ولسنوات، ظل نزلاء المركب الاجتماعي "الصداقة"، الذي هو ثمرة شراكة بين حكومة الأندلس ومؤسسة التعاون الوطني، ويهدف من خلال الخدمات الاجتماعية، التي يقدمها والمشاريع التي يحدثها إلى إدماج القاصرين المشردين واليتامى والحيلولة دونهم و ركوب قوارب الموت باتجاه اسبانيا، (ظل نزلاء المركب الاجتماعي) ضحية الاستغلال الجنسي لفائدة مواطن اسباني خاصة، يدعى أنطونيو ليزانيو فرياس، كان يشرف على جمعية " روابط الصداقة" قبل أن يسلمها ل"صديقته" المغربية، زينب أولحاجن، التي تم تعيينها منسقة جهوية للتعاون الوطني، وتسلمها بدورها ل"شريكها" المغربي، المندوب الجهوي للتعاون الوطني المتقاعد، والذي يشرف على تسييرها منذ سنوات الآن. وقبل أيام، خرج مجموعة من نزلاء المركب الاجتماعي، الذين تم طردهم ومنعهم من الاستفادة من خدمات المركب، ممثلة في الإيواء والإطعام والتكوين، إلى الإعلام بطنجة [ البرنامج الإذاعي بيدوفيليا على أمواج كاب راديو] ليفضحوا مجموعة من الممارسات "المشينة"، التي تتورط فيها بحسب تصريحاتهم المنسقة الجهوية للتعاون الوطني والمندوب المتقاعد بذات المؤسسة والمواطن الإسباني، الذي غادر المغرب بعد اندلاع الفضيحة، والذي كان موضوع ابتزاز كي يتخلى عن الجمعية والمركب الاجتماعي، وفق ما أكدته مصادر الجريدة حول هذا الملف. وإلى ذلك، كانت الجريدة اتصلت بالمنسقة الجهوية للتعاون الوطني، زينب أولحاجن، لاستطلاع موقفها من تصريحات النزلاء، حيث أكدت أنها كانت تقدمت بشكاية في الموضع لدى النيابة العامة في صيف 2020 . وأوضحت المسؤولة الجهوية بالتعاون الوطني أنها تقدمت بشكاية "في صيف 2020 إلى النيابة العامة، التي لم تفتح بحثها في الملف في ظل غياب معطيات وشهود " . وزادت المسؤولة موضحة أنها تعتزم "المبادرة مجددا لتقديم شكاية إلى النيابة العامة بعد بروز هذه الاتهامات مؤخرا على لسان مجموعة من النزلاء السابقين للمركب الاجتماعي ". وشددت زينب أولحاجن وهي تنفي أن تكون متورطة من خلال "التستر" على ما يتعرض له نزلاء المركب حيث قالت :"من المفروض أن يُفتح تحقيق في الموضوع لأنه يتم اتهام إدارة مؤسسة عمومية موكل لها رعاية الأطفال في وضعية هشة وصعبة اجتماعيا بالتستر عن ممارسات لا أخلاقية وعن تعريضهم للاستغلال الجنسي وفق ما يتم تداوله . وهذا غير معقول ومن غير المقبول الصمت عنه . وبيننا وبين المدعين القضاء لأننا في دولة الحق والقانون" تقول زينب أولحاجن.