في ظل استمرار تداعيات كورونا أبى المجلس الجهوي للسياحة بأكادير إلا أن ينظم ملتقى " أيام سوس للسياحة" الذي حضرت فعالياتها وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، يوم أول أمس الخميس، وقد اختتمت اشغاله يوم أمس بندوة صحافية عقدها رشيد دحماز رئيس المجلس الجهوي للسياحة عرض خلالها تفاصيل الأنشطة المنظمة، وانشغالات المهنية جراء استمرار تداعيات كورونا. الوزيرة الوصية وفق بلاغ صادر دعت" إلى مواصلة جهود إنعاش وجهة سوس ماسة من خلال تعزيز عرض السياحة الشاطئية القائم". وعقب زيارتها الميدانية خ للمشاريع المهيكلة لقطاع السياحة بجهة سوس ماسة، شددت على ضرورة إدراج منتجات جديدة من قبيل السياحة الثقافية والقروية والسياحة البيئية لتنويع العرض السياحي بجهة سوس، وعدم الاقتصار على السياحة الشاطئية. وخلصت الوزيرة أن أزمة كوفيد تستدعي تنويع العرض السياحي وأشارت الوزيرة أن الوزارة تضع ضمن اهتمامها " تكوين ودعم النساء والشباب موأن هذه الفئة من أولويات الوزارة" كما وعدت بتحقيق هذه الأهداف في المستقبل من خلال إنشاء حاضنة للمشاريع السياحية في الجهة. وقد اطلعت برفقة والي جهة سوس ماسة والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية ، على سير المشاريع المنجزة بالشراكة مع جهة سوس ماسة ومجلس مدينة أكادير. رشيد دحماز الذي ختم هذه الأيام بندوة صحافية وفي سؤال لأحداث أنفو عبر عن تفاؤله بمخرجات ووعود هذا الملتقى رغم أن تداعيات كورونا تضرب أوروبا من جديد، ما دفع المغرب إلى إلغاء رحلاته نحو وجهات أساسية، وأن الأساس من هذا اللقاء هو إطلاق رسالة تفاؤل، فاللقاء فرصة للتفكير في إيجاد حلول لما تطرحه كورونا من صعوبات تدبيرية على المهنيين. وأضاف بأن السياحة يلزمها مخطط مارشال للنهوض بها. وبخصوص السياحة الداخلية نوه الرئيس بأهميتها وبعائداتها خلال عطلة الصيف، واستطرد بالقول بأن المسؤولون مطالبون بتنظيم العطلة على مدار السنة، وأن تكون الإجازات جهوية وليس وطنية لتفادي الاكتظاظ والغلاء خلال عطل الصيف من أجل إنقاذ انعاش القطاع السياحي باستمرار طيلة السنة. كما دعا إلى تقديم دعم إلى المهنيين، فنادق وشركات سياحية وأن يكون طويل الأمد لكي يتمكنوا من أداء أجور مستخدميهم، ولو في حدود 50 بالمائة، وسيمكنهم هذا الدعم من البقاء في حالة استعداد لاستئناف عملهم وتأهيل فنادقهم بعدما تزول هذه الأزمة. وكان دحماز أعطى كرورنولوجيا لما تم تحقيقه مند تراؤسه للمجلس الجهوي للسياحة، حيث قام المجلس بوضع برنامج عمل طموح خلال 2019 لكن السنتين المواليتين عصفتا بكل شيء بسبب جائحة كورونا.