بعد صدمة المواقف السعودية والقطرية الداعمة المغرب في الأممالمتحدة، سادت حالة من الغضب لوسائل إعلامية جزائرية، وانبرت للدفاع عن نظامها ، في الوقت الذي بلع هذا الأخير لسانه، ولم يجرأ على التعليق. الكل في الجزائر ينتظرون خروج وزيرهم المفوه، والذي لايترك مناسبة إلا في توجيه الاتهامات للمغرب، من أجل إعلان موقف صارم ضد السعودية وقطر، وقطع علاقات بلاده التي لا تقبل أن تمس في "شرف" صنيعتها البوليساريو. لكن أمام هذا الصمت المطبق، وجد النظام في أبواقه الإعلامية، وسيلة الهروب إلى الأمام، حيث نشرت بعضها تعليقات من قبيل أن تعليقات ممثلي السعودية وقطر في الأممالمتحدة خلال الجلسة الخاصة بالصحراء المغربية هي مجرد"مهاترات وادعاءات سخيفة من أجل تضليل الرأي العام الدولي"! كما زعمت صحيفة النهار أن الجزائر سترد بقوة على "هذه المهاترات السخيفة لهذه الدول"، مضيفة أن هذه الدول "ساهمت في أزمات داخلية في عدة دول عربية". وحتى ال0ن لايزال الجميع ينتظر طريقة الرد الصارمة التي سيعلن عنها نظام الكابرانات الذي يقبل أن يطعن في شرفه، وهل يمكن أن يقطع علاقاته مع هذه الدول الداعمة للمغرب، أم سيبلع لسانه كما حدث مع فرنسا التي أعلنت صراحة أن لاوجود لدولة إسمها الجزائر إلا خلال ستينيات القرن الماضي.