AHDATH.INFO الكثيرون انتبهوا إلى الدور الخبيث الذي لعبه بعض المحسوبين على صحافة العرب في دول المهجر، ممن تعودوا الاغتناء من الأزمات لأعوام وأعوام، في التحريض ضد المغرب و إذكاء نار العداء مع الجزائر، من خلال الإيحاء -منذ أسابيع طويلة- بوجود "مؤامرة ضد الجزائر" -طبعا "ينخرط فيها المغرب"- حسب هذه الأوساط ! القصد هنا بشكل واضح الصحفي القومجي الفلسطيني المقيم ب لندن الجنرال « عبد الباري عطوان »، الذي لم يترك مائدة إلا واقتات على فتاتها منذ قديم الزمن، والذي دأب في الآونة الأخيرة، من خلال موقع البروباغاندا "رأي اليوم"، الذي يديره، على الإيحاء ب أن المغرب منخرط في "مؤامرة ضد الجزائر"، أحد أطرافها هو إسرائيل، إلى جانب فرنسا و أمريكا... الكثيرون يعتقدون أن عطوان هذا هو من أوحى إلى نظام الجزائر بترويج واجترار أسطورة "الجزائر المستهدفة »، من طرف المغرب وإسرائيل وأمريكا، لأنه كان أول من تحدث عن هذه "المؤامرة" المضحكة و المزعومة، أسابيع طويلة قبل أن تتلقف سلطات الجزائر هذه الكرة و تبدأ بشكل غبي وغير غريب عن الجنرالات الذين يتحكمون في مصير الشعب هنا؛ في ترديد هذه الفرية ! خاصة أن أحد رموز نظام الرئيس بومدين هو "كاتب رأي" منتظم على موقع "عطوان"، متخصص في تدبيج مقالات تتهجم على المغرب و على حقوقه التاريخية في الصحراء... و القصد هنا وزير الإعلام السابق في الجزائر "محيي الدين عميمور"! أما عن هدف "عبد الباري عطوان" هذا من هذه الحملة الخبيثة فهو النكاية في المغرب بسبب "التطبيع" مع إسرائيل ! و لا يهم عطوان -على ما يبدو- أن تندلع حرب دموية بين البلدين الشقيقين ! فالأهم لديه هو إرضاء أحقاده الصغيرة و ضغينته...و لو من خلال الأكاذيب و الإفتراءات و إختلاق الأساطير ! و يمكن لأي شخص أن يرى مدى حقارة و دناءة هذه الحملة القومجية ضد المغرب، من خلال زيارة بسيطة لموقع "رأي اليوم" هذا، ليرى الجميع أن كاتب هذه السطور لا يتجنى على الرجل و الموقع، بل يندد ب إساءات حقيقية، شبه يومية ضد وطننا ! الجنرال عطوان واحد من الإساءات والندوب القديمة في جبين الصحافة العربية، إذ يدافع ظاهريا عن شعارات لديها احترام كبير لدى الجميع في العالمين العربي والإسلامي، لكنه في العمق يخدم أجندة وحيدة وواحدة منذ كان يدافع عن كل الأنظمة التي تدفع له، هي أجندة حسابه الشخصي الذي لا ينبغي أن يكون فارغا أبدا مهما وقع. لعل الجزائر تغدق عليه قليلا وتعوضه بعضا مما ضاع بسبب سقوط أنظمة كان متخصصا في مغازلتها على امتداد الأيام