AHDATH.INFO تسائل وزير الداخلية الإسباني غراندي مارلاسكا، باستغراب عن سبب تزايد أعداد المهاجرين الجزائريين الذين دخلوا إسبانيا سرا، خلال الأيام القليلة الماضية. وقال غراندي مارلاسكا: أكثر من 1500 مهاجر جزائري دخلوا إسبانيا في يومين عبر البحر، إني أتسائل ماالذي يحدث في الجزائر ليفر هذا الكم الهائل من البشر؟ يأتي هذا التصريح في ظل تنامي هروب الجزائريين من بلادهم بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها أغلب الجزائريين، في ظل توقف تام للتشغيل وارتفاع أعداد الملتحقين بعالم البطالة، وأيضا انسداد أفق أي أمل في المستقبل. وكانت وسائل إعلام محلية إسبانية قد ذكرت أنه تم العثور على سبعة جثث لمهاجرين من الجزائر. صحيفة فوز دي ألميريا قالت إن الجثث تعود لأربعة رجال وسيدة وطفل يبلغ من العمر 4 سنوات وشخص آخر- لم تحدده- عثر عليهم على الشاطئ أو طافين فوق الماء بالقرب من منطقة ليفانتي منذ يوم الأحد. ولم يتضح ما إذا كانوا جميعا على نفس القارب الذي يمكن أن يكون قد غرق. وكانت هناك تكهنات أيضا بأنهم ربما يكونون قد غرقوا عندما أجبرهم المهربون -الذين جلبوهم من الجزائر إلى إسبانيا- على القفز من القارب. ويُعتقد أن القوارب سريعة الحركة التي يستخدمها المهربون أكثر أمانا من القوارب الخشبية الصغيرة والقوارب المطاطية الواهية التي يستخدمها المهاجرون أحيانا، على الرغم من أن المهربين يتجنبون غالبا الاقتراب من الشاطئ. ويسلك معظم الأشخاص الذين يغادرون الجزائر الطريق الذي يبلغ طوله 200 كيلومتر بين ألميريا ومدينة وهران الساحلية الجزائرية لاجتياز البحر المتوسط من الغرب. وذكر التقرير أن حوالي 367 شخصا وصلوا إلى ساحل ألميريا منذ نهاية الأسبوع الماضي، سافروا في 31 قاربا خشبيا أو مطاطيا صغيرا. وحتى الآن، غرق 149 شخصا سلكوا هذا الطريق خلال العام الحالى ، وفقا للبيانات التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة حتى شهر يوليو الماضي، على الرغم من الاعتقاد بأن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.