AHDATH.INFO شيئا فشيئا بدأت خيوط قضية مقتل الناشط الجزائري جمال بن اسماعيل تتضح مع تناقضات تصريح بعض المتهمين وتماطل النظام الجزائري في توقيف آخرين. واتهمت مواقع جزائرية معارضة المخابرات الجزائرية بتورطها في تدبير هذه العملية باستعمال منظمة الماك. وارتبطت هذه الاتهامات بالخصوص بعودة جناح التوفيق ونزار، حيث يقول الناشط السياسي والحراكي الجزائري شوقي بن زهرة: "مع عودة جناح التوفيق نزار تحركت العديد من الخلايا النائمة للحركة، وعاد النظام لطريقته في استعمالها كبعبع وفي هذه القضية يبدو أن التماطل في اعتقال المتورطين مرتبط بشكل مباشر في علاقة الكثير منهم مع جهاز المخابرات. هذا يؤكد أيضا ما كررته في السنة الأخيرة عن خطورة هذه الحركة التي توظفها المخابرات وفكرها الذي خلق وحوشا عنصرية مثل التي اغتالت المرحوم جمال". حركة الماك التي هي صنيعة المخابرات الجزائرية وزعيم الحركة نفسه فرحات مهني تحدث عن علاقته بالجنرال توفيق منذ سنوات وعن لقاءاته معه". وأكدت مواقع معارضة لنظام العسكر أن المخابرات الجزائرية دبرت عملية إغتيال ناشط الحراك الجزائري الفنان جمال بن سماعيل لكي تشعل الفتنة من جهة بين العرب والأمازيغ وتكسر شوكة القبائليين وإشعال خرب أهلية بين الجزائريين الذين وحدهموالحراك ضد نظام العسكر، وفي نفس الوقت تضع حدا لواحد من أبرز نشطاء الحراك. ولعل أكبر دليل على تورط المخابرات الجزائرية حسب المواقع ذاتها هو ظهور أحد أتباع أزلامها إلى جانب الضحية ثم بين القتلة الذي لم يكن يخف قربه من الجنرال توفيق مدين ويمجده على حسابه الفيسبوكي. عدد من الجزائريين لم ينسوا دور العسكر في العشرية السوداء التي مكنته من بسط نفوذه على النظام السياسي والتحكم في دواليبه، ويرون الآن نفس السيناريو يتكرر لافتعال فتنة أهلية من أجل القضاء على الحراك وإغماد أنفاسه.