AHDATH.INFO من المنتظر أن تقود وزارة الصحة حملة وطنية لتلقيح الأطفال ما بين 12 و17 سنة ضد سارس كوف 2 ابتداء من 23 غشت الجاري. جاء هذا القرار بعد توصيات رفعتها اللجنة العلمية والتقنية إلى الحكومة، بعد أن تزايدت إصابة الأطفال بالمتحور «دلتا». وقد أكد الاختصاصيون أن الأطفال مازالوا قادرين على نقل الفيروس للآخرين، مشيرين إلى أنه إذا كان المغرب يعمل على تحقيق مناعة القطيع من خلال حملات التطعيم، فيجب أن يكون تلقيح الأطفال جزءا من الخطة. وفي هذا الإطار اعتبر البروفيسور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية، أن انتشار الفيروس بات يظهر من خلال إصابة العديد من الأطفال بدورهم، وهو ما يجعل تلقيحهم أمرا واردا. وسمحت منظمة الصحة العالمية بتلقيح من تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، معتمدة في ذلك على مجموعة من الدراسات التي أفادت بأن هذه الفئة العمرية ناقلة أساسية للفيروس بنسبة 30 في المائة. يذكر أنه بهدف تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا وتحقيق المناعة الجماعية، قررت وزارة الصحة توسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح لتشمل الأشخاص البالغين من العمر 18 سنة فما فوق، حيث أصبح بإمكان هاته الأشخاص التوجه إلى أقرب مركز للتلقيح لأخذ جرعاتهم سواء الأولى أو الثانية، بدون شرط عنوان السكن. ونفت وزارة الصحة الخبر الذي نشره، يوم السبت الماضي، أحد المواقع الإلكترونية الإخبارية الوطنية ينسب إلى الوزير قرار الاستشفاء المنهجي للأطفال دون ال15 عاما المصابين. وأكدت الوزارة أنه لم يطرأ أي تغيير على بروتوكول التكفل بحالات الإصابة بكوفيد 19 لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين شهر و18 سنة، والذي نشر في 4 ماي 2020. وحسب البلاغ، فإن وزارة الصحة ستظل ملتزمة، كما كانت منذ بداية هذه الأزمة الصحية العالمية، بالإبلاغ بشكل منتظم وشفاف عن جميع القرارات والمستجدات ذات الصلة. وأوضحت الوزارة، في بلاغ يوم السبت، أنه «على إثر قرار وزارة الصحة القاضي بتوسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح ضد كوفيد 19 لتشمل الفئة العمرية «18 سنة فما فوق»، وحرصا على توفير ظروف آمنة لانطلاق الموسم الدراسي المقبل، تدعو وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي جميع التلاميذ والطلبة وكذا متدربي التكوين المهني المعنيين بهذا القرار إلى التوجه إلى أقرب مركز تلقيح لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح بدون شرط عنوان السكن، وذلك ابتداء من يوم الإثنين 16 غشت الجاري». وبهذه المناسبة، تهيب الوزارة بالتلاميذ والطلبة والمتدربين المستهدفين الانخراط بكثافة من أجل إنجاح هذه العملية الهامة في مسار الحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وكذا تمكينهم من متابعة دراستهم في ظروف آمنة.