قال حميد شباط، الملتحق حديثا بجبهة القوى الديمقراطية، إن نتائج انتخابات 8شتنبر 2021، عليها أن تعلن "نهاية مسلسل التيئيس والبؤس والفقر والجهل وجميع التراجعات ". وأن تعلن، تحديدا، "نهاية، الحزب، الذي ظل يزايد ويدعي أنه سبب في استقرار البلاد". وزاد شباط، الذي غادر حزب الاستقلال مؤخرا ليلتحق بحزب جبهة القوى الديمقراطية، أن حكومتي عبد الإله ابن كيران وسعد الدين العثماني، استغلالتا "صبر المغاربة على المآسي، التي تسببتا لهم فيها وأهدرتا كرامته ". ورفع شباط، في أول خروج رسمي له بعد التحاقه بحزب غصن الزيتون بمناسبة تقديم حزبه الجديد لبرنامجه الانتخابي برسم الاستحقاقات المقبلة الإثنين 11غشت 2021، (رفع شباط ) مع حزبه شعار "الكرامة أولا لهذا الشعب الصابر والمقهور". وهو الشعار، الذي اعتبره شباط، في كلمته، يليق بالمرحلة وبوضع المغاربة، الذين قال عنهم إنهم "صابرين برغم المآسي ودائما مع الدولة والاستقرار والنظام الملكي". وأضاف شباط أن حكومة العثماني، بأحزابها الأربعة، أخلت بمسؤولياتها اتجاه المواطن في حين كان عليها أن "تأتي بمبادرات جريئة وتراعي وضعية المواطن الفقير سيما في ظل جائحة كورونا " . وزاد شباط موضحا :" لو كانت حكومة غير هذه الحكومة بأحزابها الأربعة، حكومة وطنية تدافع عن كرامة المواطن، وحظيت بالدعم الملكي، الذي حظيت به هذه الحكومة، لكانت نجحت في أن تجعلنا نتجاوز هذه المرحلة الصعبة ونستفيد منها ". وأكد شباط قائلا :" الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية كلها مسؤولة على ما آلت إليه الأوضاع وكلها أضعفت ثقة المغاربة فيها". واستطرد موضحا :" دورنا الدفاع عن كرامة المواطن واستعادة ثقته بعد أن أضعفتها هذه الأحزاب، التي تعتبر نفسها كبرى والحال أنه ليس هناك أحزاب كبيرة وأخرى صغرى، فاليوم قد تكون كبيرا وتصبح صغيرا غدا والعكس صحيح "، وذلك في رد منه على الانتقادات، التي طالت ترحاله إلى حزب "ضعيف انتخابيا" بعد أن كان قياديا في حزب الاستقلال. وأضاف شباط :" نحن دائما نعتبر أنفسنا كبارا بالكرامة والأخلاق والعمل والمبادئ وحامل المبادئ سيكون كبيرا". وفي نفس الكلمة، شدد شباط على أن جدوى استمرار حزب ذي مرجعية إسلامية في قيادة الحكومة قد انتفت حيث أكد أن المغرب حقق "الاستقرار الذي يضمنه الملك محمد السادس والدستور ولايمكن لأي حزب أن يدعي أنه يضمنه أو أنه جنب البلاد تبعات ما وُصف بالربيع العربي وإلى ذلك من الادعاءات ". وأضاف :"لقد تجاوزنا المرحلة بهدوء وخلقنا النموذج المغربي ". وفي ما يهم البرنامج الانتخابي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، فاعتبر شباط أن " كافة البرامج الانتخابية تقريبا تتشابه دون تمايز كبير بينها "وأضاف :" نحن أمام نموذج تنموي يتعين أن تنخرط الأحزب في تنزيله وهو مءا يستوجب توفير شروط في مقدمتها الاستقرار النفسي للمواطن بعد كل الكوارث، التي تسببت له فيها هاتين الحكومتين لعقد ".