قال الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، والملتحق مؤخرا بحزب جبهة القوى الديمقراطية، حميد شباط، إن اليوم حزب "الزيتونة"، قدم برنامجه الوطني، وسنشتغل على البرامج المحلية على مستوى الجماعات والجهة، خصوصا أن الانتخابات ستجرى في يوم واحد. وأضاف شباط في تصريح ل"فبراير"، أن الانتخابات هي فرصة للشعب المغربي من أجل القيام بتغيير جذري، مبرزا أن المغاربة عاشوا عشر سنوات على المستوى الحكومة والعديد من الجماعات مع حزب العدالة والتنمية، ولاحظوا أن الأوضاع اليوم أصبحت مقلقة على جميع المستويات. وأكد شباط على أن جميع القطاعات تعاني من مشاكل ومن التدهور، لأن الحكومة غائبة على مستوى قطاع الصحة، وقطاع التعليم، وثمة مأساة كبيرة على مستوى التشغيل، فالكل معرض للتشرد، وقد آلمني كثيرا ما أقدمت عليه الحكومة وهي ترفع اليد على المواد الغذائية الاساسية. وأشار شباط، إلى أن الحكومة لم تنفذ من برامجها وخطاباتها حتى الجزء البسيط، وهذا ما يجعلها أفشل حكومة، منذ بداية استقلال المغرب إلى اليوم، على حد تعبير المتحدث ذاته. وشدد شباط، على أن توقيع "التكتل من أجل الوطن"، مع حزب جبهة القوى الديمقراطية، جاء من أجل خدمة بلادنا وإعطاء منظور جديد للعمل السياسي، فاليوم يؤلمني أن أسمع أمناء عامون للاحزاب يقولون أن الشعب فقد الثقة في المؤسسات، خصوصا أنهم لم يضطلعوا بأدوارهم. وأبرز شباط، أن عدم توحيد الرؤى بين الأحزاب وابتعادها عن المواطنين، أثر على الشباب، خصوصا أنه أصبح مهمشا في بيته في ظل انعدام الديمقراطية الداخلية، وهو ما جعلهم ينفرون من الاحزاب السياسية. وتابع شباط، أن قيادة حزب الاستقلال تشتغل بديكتاتورية، الشيء الذي أدى إلى مجموعة من الاستقالات وسط الحزب، ولهذا اخترنا الالتحاق بحزب "الزيتونة"، من أجل تقوية الدور التي تلعبه الأحزاب، وسنعمل على إندماج مجموعة من الأحزاب الصغيرة لتصبح كبييرة. وأردف شباط، أن التكتل من أجل الوطني ناقش مع جبهة القوى كيفية العمل داخل المجال النقابي والمجال الجمعوي، واتفقنا على احياء هاته المجالات.