نددت بعض الهيئات السياسية والمدنية، ما أسمته الحملات الانتخابية السابقة لأوانها بمختلف تراب عمالة إقليماليوسفية، التي يقودها بعض رؤساء الجماعات خاصة بالعالم القروي، وطالبت بتدخل عامل إقليماليوسفية ووزارة الداخلية، لوقف مثل هذه السلوكات التي تسيئ إلى العملية الإنتخابية وتضرب في العمق مبادئ الديمقراطية. الهيئات السياسية المذكورة، استنكرت استمرار عملية إطلاق المشاريع وتوزيع سندات الطلب في هذه الظرفية الحساسة، التي يستغلها بعض الرؤساء في حملاتهم الإنتحابية، حيث كانت موضوع رسالة من كتابة حزب الديمقراطيين الجدد، التي نددت ببعض الممارسات المسيئة للعملية الإنتخابية. وطالبت بخلق جو من التنافس الشريف والنزاهة التامة، والتمست كتابة الحزب من عامل إقليماليوسفية التصدي لكل الممارسات المسيئة، عبر تشديد المراقبة في الأحياء الهامشية التي تعرف توزيع الأموال من قبل سماسرة الانتخابات، وتوقيف الأشغال المتعلقة بالإنارة والصباغة التي تستغل في الحملات الإنتخابية، وكذا منع سيارات الجماعة من التنقل خارج اوقات العمل. بدوره، وجه مستشار جماعي وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، رسالة إلى عامل إقليماليوسفية يشير فيها إلى تجاوزات رئيسة المجلس الحضري لليوسفية، وطالب بوقف كل الأشغال، نظرا لحساسية المرحلة. متتبعون، يرون أن الحملات السابقة لأوانها هي عنوان كل الهيئات وأتباعها، إلا أن درجات تحركاتها رهينة بحجم موقعها السياسي والاجتماعي، إذا علمنا أن تحركات بعض المستشارين داخل المجال الحضري محتشمة، كون المواطن بصفة عامة أصبح يطالب بحصيلة الإنجازات، وهو السلاح الذي أضحى يرعب فئة عريضة من المستشارين، على عكس الجماعات القروية البعيدة عن مركز المدينة، التي تشتد فيها الحملات الإنتخابية وتكثر التجمعات وينشط فيها سماسرة الموسم الانتخابي، وتطلق وتفصل فيها المشاريع كتلق المتعلقة بالمسالك القروية، وناشد المتتبعون عامل الإقليم إلى تأجيل هذه المشاريع لتفويت الفرصة على تجار الانتخابات. ووفق استطلاع للرأي العام المحلي لمدينة اليوسفية، فإن حالة من الياس والنفور تنتاب معظم ساكنة المدينة، لما آلت إليه وضعية العاصمة الفوسفاطية، من إهمال وإقصاء وفساد ونهب للمال العام وسوء التسيير دون حسيب أو رقيب، وهو ما تزكيه تقارير المفتشية العامة لوزارة الداخلية والمجلس الجهوي للحسابات، كما طالب المواطنون بخلق جبهة مناهضة للفساد توكل لها مهمة رفع شكاوى للجهات المعنية من أجل تخليق العمل الجماعي، وتتبع مختلف المشاريع . أما بخصوص الاستحقاقات المتعلقة بالغرف المهنية، فيرى المتتبعون ان هناك تغيير في الفئات المرشحة، حيث تم تكسير وتجاوز التقليد المتعارف عليه، المتجسد في احتكار فئة معينة هذه الغرف لسنين طويلة، وهو ما فتح الباب أمام الشباب لخوض غمار هذه الاستحقاقات، وإن كانت هي الأخرى لا تخلو من تجاوزات.