AHDATH.INFO كشف موقع "أفريكا إنتلجنس" إن قائد أركان القوات المسلحة الجزائرية شنقريحة، اتفق مع وزير الدفاع الروسي سيرجي سويغو على اقتناء سرب جديد من طائرات "ميغ 29" المقاتلة بالرغم من أن بلاده كانت قد اقتنت 14 طائرة من النوع نفسه سنة 2019. وأورد الموقع المتخصص في القضايا الاستخباراتية أن قائد الجيش الجزائري أبرم صفقة لاقتناء غواصتين روسيتين جديدتين تنضافان لأسطول مكون من 6 غواصات جميعها اقتنتها الجزائر من روسيا، بالإضافة إلى منظومتي "إس 300" و"إس 400" المضادة للطائرات والصواريخ الباليستية. لكن المثير للانتباه هو أن روسيا لم توافق على إتمام هذه الصفقة إلا بعد الاطمئنان على أموالها، إذ كان المسؤولون الروس قلقين من عدم قدرة الجزائر على الالتزام بالدفع في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعيشها البلاد وانهيار العملة وتدهور القدرة الشرائية للمواطن الجزائري ودائرة الفقر في اتساع، ما دفع موسكو لبعث ديميتري شوغاييف مدير الخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني، وأليكساندر ميخيف المدير العام لشركة الصناعات العسكرية "روسوبورون إيكسبورت" للجزائر العاصمة يوم 17 يونيو 2021. ووفق المصدر نفسه، فإن المسؤولَيْن الروسيَين حينما التقيا بشنقريحة أصرا على الحصول على ضمانات بخصوص التزام الجزائر بتسديد أموال تلك الصفقات في موعدها، وهو ما دفع رئيس أركان الجيش الجزائري لإخبارهم بأن هذه الأموال "متوفرة وموجودة في مكان آمن". وتزكي هذه المعطيات الطرح القائل بأن جزءا من الأزمة الخانقة التي تعيشها الجزائر اليوم يكمن في سطوة النظام العسكري على البلاد وتحكم قادة الجيش في جميع شؤون الدولة بما فيها القضايا المالية والاقتصادية، وهو ما يمكن التحقق منه أيضا بالعودة إلى قانون المالية الجزائري الخاص بسنة 2021 والذي تحتكر فيه القوات المسلحة قرابة ربع الميزانية. ووفق هذه الوثيقة تتصدر وزارة الدفاع جميع القطاعات بميزانية قدرها ترليون و230 مليار دينار، أي 9,15 مليار دولار أمريكي، ما يعادل 23 في المائة من مجموع ميزانية التسيير، متفوقة على قطاعات اجتماعية حساسة على غرار قطاع التعليم الذي حصل على 771 مليار دينار أي 5,74 مليار دولار بنسبة 14,5 في المائة من إجمالي الميزانية، بل وحتى القطاع الصحي الذي حصل على 410 مليارات دينار أي 3 مليارات دولار، بنسبة 8 في المائة من الميزانية على الرغم من معاناة البلاد من جائحة كورونا.