بعد تكثيفها للأبحاث المتعلقة بسرقة خزنة حديدية، من داخل مصلحة وكالة المداخيل التابعة للجماعة الحضرية لليوسفية، توصلت مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية باليوسفية بمعلومات حول الخزنة، حيث تم العثور عليها مرماة بإحدى الهضاب الفوسفاطية التابعة للمورد 5. التحريات الأولى، تفيد أن الصندوق الحديدي الذي يزن 400 كيلوغرام، تم فتحه بطريقة سليمة، رغم محاولة الفاعل تمويه المحققين بأن عملية فتح الخزنة كانت بسبب الكسر، واسترسالا في البحث عثرت عناصر الشرطة على الوثائق الإدارية التي كانت موجودة داخل الصندوق ما عدا المبلغ المالي المقدر بتسعة ملايين سنتيم. بدورها، عناصر الشرطة العلمية عملت على رفع البصمات من على الصندوق حيث تم إرسالها للمختبر العلمي، وهذا من شانه أن يسرع من وثيرة البحث ويحدد هوية الفاعلين. وكانت عناصر الشرطة، بمصلحة الضابطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية باليوسفية، قد انتقلت إلى مصلحة وكالة المداخيل، حيث تمت معاينة بنايتها، وأظهرت حينها التحريات الأولى أن مرتكب جريمة السرقة، لم يقم بكسر أو إتلاف أو اقتحام المكان، بل تمت بشكل عادي، كما عمد مقترف السرقة، إلى نقل الخزنة الحديدية دون ترك أي أثر لذلك.