AHDATH.INFO الدوحة, 15-5-2021 (أ ف ب) - دان مدير مكتب الجزيرة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل قصف الجيش الإسرائيلي مبنى يضم مكتب القناة في قطاع غزة، ووصف الاستهداف بأنه "جريمة حرب" ترمي إلى "إسكات الأصوات الإعلامية". وتقصف إسرائيل منذ الإثنين القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة حماس وتطلق منه صواريخ باتجاه الدولة العبرية ردا على قمعها العنيف للمحتجين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة. وأعلنت السلطات الصحي ة في غزة مقتل 145 شخصا، بينهم 41 طفلا ، وإصابة نحو 1100 آخرين جراء عمليات القصف الإسرائيلي. وقال مدير مكتب الجزيرة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وليد العمري في تصريحات بثتها القناة مباشرة إن استهداف مقر القناة في غزة "جريمة تضاف إلى مسلسل الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة". وأضاف أن إسرائيل لا تريد "فقط نشر الدمار والقتل في غزة، وإنما تحاول إسكات الأصوات الإعلامية التي تشاهد وتوثق وتنقل حقيقة ما يجري في قطاع غزة"، مشددا على أن ذلك "أمر بطبيعة الحال مستحيل". وشاهد صحافيون من وكالة فرانس برس عددا من الصواريخ وهي تدم ر المبنى المكو ن من 13 طابقا والذي يحوي أيضا مكتب وكالة أسوشييتد برس الأميركية. من جهته، قال مراسل الجزيرة الإنكليزية في غزة صفوت الكحلوت "أعمل هنا منذ 11 عاما. غطيت عدة أحداث من هذا المبنى. الآن اختفى كله في ثوان"، وفق ما نقل عنه حساب القناة الإنكليزية في تويتر. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه توجد معدات عسكرية لحركة حماس في المبنى، وأن هذه الأخيرة تستعمل الصحافيين "دروعا بشرية". وشدد الجيش أنه أبلغ "المدنيين" الذين كانوا في المبنى بضرورة إخلائه لأن ه على وشك قصفه. وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن ه "أبلغ الإسرائيليين مباشرة بأن ضمان سلامة الصحافيين ووسائل الإعلام المستقل ة هو مسؤولية بالغة الأهمية"، وفقا لتغريدة نشرتها المتحدثة باسمه جين ساكي. وفي باريس أك دت وكالة فرانس برس على لسان رئيسها التنفيذي فابريس فريس "تضامنها الكامل مع وسائل الإعلام التي دم رت مكاتبها في غزة"، مطالبة باحترام "الحق في الإعلام". بدوره قال فيل شيتويند مدير الأخبار في فرانس برس "لقد ص دمنا بشد ة لواقع أن مكاتب إعلامية است هدفت بهذه الطريقة". وأطلقت منظمات فلسطينية مسلحة أكثر من 2300 صاروخ وقذيفة على إسرائيل من قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم طفل وإصابة 560 آخرين.