AHDATH.INFO بعد أن فضح محمد سالم التامك كذبة الإضراب عن الطعام المروجة للاستهلاك الخارجي فقط لاغير، ثارت ثائرة القبيلة او الشلة إيها وخرجت التدوينات في وقت واحد تماما تنال من الرجل الذي جرب النضال السياسي الحقيقي قبل أن يولد كتبة التدوينات من المستقوين بالأجنبي، وتحاول سبه وشتمه فقط لأنه قدم بالدليل والحجة البرهان على أن حكاية الضغط بالإضراب المزعوم عن الطعام هي حكاية كاذبة ادريس الذي نتفهم لوعته بسبب طيش إبنه، عفاف العالقة في تونس بعد أن تركها المحامي هناك عرضة لكل عابر مستعد للإيواء، خلود التي نتفهم لوعتها هي الأخرى، عماد شاهد الزور "اللي شاف كل حاجة" جميعهم اتفقوا على سب التامك في نفس اللحظة مؤكدين أن مقاله الذي كشف حقيقة (الإضراب) قد ضرب الشلة في مقتل حقيقي تضامنا مع التامك في وجه من لايتضامنون إلا مع قبيلتهم أو شلتهم نعيد نشر المقال الذي كشف كل شيء بالواضح للجميع لنتابع: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا" إن من يسكت عن قول الحق شيطان أخرس. ورغم ما يمليه علي واجب التحفظ كمسؤول حكومي، فإن الهجوم الغاشم والظالم على وطني يدفعني لأن أصدح بالحق. لقد عيل صبري وأنا أسمع وأقرأ الأكاذيب التي يتم تضخيمها خارجيا وأرى رهطا من الناس يستقوون بالأجنبي ولا يقيمون وزنا لا للحقيقة ولا للعدالة، همهم الواحد والأوحد هو "انصر أخاك ظالما أو مظلوما". أنا هنا أتحدث كمواطن غيور على سمعة بلده يرى تربص الأعداء به، المعلنين وغير المعلنين، والمتواطئين من كل الأصناف، ولا يمكن أن يصمت عن حقائق يعرفها. لماذا يختلط الحابل بالنابل فيصبح المحامي، مع كامل احترامي وتقديري لأهل هذه المهنة، المفترض فيه المساعدة على تحقيق العدالة، يفتي في الطب ويقوم بتشخيصات طبية دون حتى الاطلاع على التقارير الطبية اليومية التي يعدها طبيب السجن؟ بالله عليكم هل يعقل أن يستمر إنسان في إضراب عن الطعام لمدة تقارب الثلاثة أشهر ولا يزال يمشي على قدميه ويتكلم ويقوم بالحركات الرياضية، ويريد أن يأكل مباشرة بعد خروجه من الإضراب أكلة "الخبيزة"؟؟ ! بالله عليكم هل يعقل تسجيل مؤشرات حيوية عادية ولا تدعو إلى القلق في حالة مضرب عن الطعام لمدة 20 يوما؟ أنا أعرف بحكم تجارب الإضراب عن الطعام التي خضتها في سابق حياتي أن هذا أمر مستحيل، إذ لا يعقل أن تكون مضربا عن الطعام بشكل فعلي وتفقد فقط 10 كيلوغرامات في 20 يوما؟ إن كلا من شفيق العمراني وسليمان الريسوني وعمر الراضي غير مضربين عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة، إذ إنهم يتناولون التمر والعسل وبعض المقويات مثل Berocca وSupradyne، وهذا موثق في سجل الشراءات من مقتصدية السجن وبالكاميرات. فكفى من الأكاذيب التي ترمي فقط إلى المس بسمعة البلد على غير وجه حق. المناضل الحقيقي والشريف لا يلجأ إلى الأكاذيب والمناورات الدنيئة للحصول على ميداليات غير مستحقة. المناضل الشريف لا يتلقف الأكاذيب ويضخمها ويسبغ عليها مسوحا من الإنسانية استدرارا لعطف العامة وكذبا على الأجانب. المناضل الحقيقي هو الذي يقول الحق ولو على نفسه. أين تبخر هؤلاء المناضلون الحقوقيون البروليتاريون المناهضون للإمبريالية والصهيونية عندما تعرض الوطن للهجوم في الكركرات؟ وأين يتوارون حين تتعرض أجهزته الساهرة على أمنه للهجوم من أجهزة مخابرات أجنبية مستغلة سقط المتاع من إرهابيين سابقين ومرتزقة ونصابين، وعندما تقوم دولتان جارتان بتزوير هوية مجرم حرب قصد استشفائه؟ أين تتبخر حقوق الإنسان في هذه الحالات؟ لقد انكشفت اللعبة فالعبوها على الوضوح ! إن كل من فيه ذرة غيرة وطنية لا يجوز له السكوت عن هذا العبث والاستهتار بواجب الوطن عليه. بقلم : محمد صالح التامك ////