علمت أحداث انفو من مصدر موثوق أن عناصر الضابطة القضائية بالمركز القضائي للدرك الملكي بسرية 20 غشت بمكناس لاتزال تواصل أبحاثها وتحرياتها بتنسبق مع الوكيل العام للملك لدي محكمة الاستئناف بمكناس حول ظروف وملابسات إقدام بائع متجول على الانتحار شنقا بمنزل أسرته بمدينة بوفكران جنوب مدينة مكناس يوم الجمعة 9 أبريل الجاري . وأكد ذات المصدر الموثوق أنه تم الاستماع إلى إفادات أفراد أسرة الهالك مصطفى الريحاني البالغ من العمر 40 سنة وكل من كان حاضرا ساعة إحضاره شقيقته المريضة إلى المستوصف وبحثه عن سيارة إسعاف لنقلها إلى مدينة مكناس . كما تم الاستماع كذلك إلى كل من كان حاضرا بمقر جماعة بوفكران حين إحضار الهالك إلى مقر الباشوية . و تم الاستماع أيضا في محاضر قانونية إلى خليفة الباشا وعون سلطة وعنصرين من القوات امساعدة في انتظار تعليمات الوكيل العام بعد تعميق البحث حول واقعة إقدام البائع المتجول على الانتحار بسب تعريضه للتعنيف من طرف خليفة الباشا وعون السلطة وعنصرين من القوات المساعدة كما تضمنه الرسالة التي حررها الهالك بخط يده قبل إقدامه على الانتحار . جديرة بالتذكير إلى أن الهالك الذي أحضر شقيقته المريضة إلى المستوصف كان بصدد البحث عن سيارة إسعاف لنقلها إلى مدينة مكناس وقع بينه وبين خليفة الباشا وعون سلطة شنآن بمحيط المستوصف وتعريضه للضرب قبل نقله إلى مقر الباشوية وجماعة بوفكران في محاولة للبحث عن سيارة إسعاف . وأفادت أسرة الهالك أنه تم الضغط عليه وإجباره على توقيع التزام بعدم تكرار ما صدر منه بالمستوصف قبل إخلاء سبيله بعد تدخل بعض فاعلي الخير بالباشوية والجماعة ، ولشعوره ب "الحكرة والظلم " لعدم تمكينه من سيارة الإسعاف ، وتعريضه للاعتداء من طرف من ذكرهم في الرسالة ، أقدم على الانتحار شنقا داخل منزل أسرته بعد رجوعه من مقر الباشوية خائبا ومعنفا . هذا وكانت وزارة الداخلية قد دخت على الخط بعد واقعة الانتحار والاحتجاجات المتواصلة لساكنة المدينة التي طالبت بمعاقبة كل من يكون قد تسبب في دفع الهالك إلى الانتحار، حيث تم توقيف خليفة الباشا وعون السلطة ، فيما تم نقل عنصري القوات المساعدة إلى الى ثكنة القوات المساعدة بضواحي مكناس .