خلال اجتماع افتراضي جمعها أول أمس الجمعة16 أبريل، بمحمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وعبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أشادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جيورجيفا، بالتقدم الذي حققه المغرب في مجال التلقيح، و استراتيجيته الاستباقية للتخفيف من تداعيات الأزمة الصحية وتحقيق الإقلاع الاقتصادي. وذكر بلاغ لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أن جيورجيفا أكدت عزم صندوق النقد الدولي والمجتمع المالي الدولي دعم الدول النامية في جهودها الرامية إلى تسريع وتيرة الإقلاع والتحول الاقتصادي وتعزيز القدرة على الصمود أمام الصدمات مستقبلا، كما دعت المغرب إلى مواصلة برامجه الإصلاحية والاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة خاصة في ميدان المناخ والتحول الرقمي. وأوضح البلاغ أن بنشعبون قام بعرض أبرز التدابير التي اتخذها المغرب للتصدي للجائحة وعلى رأسها إحداث صندوق خاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، إلى جانب اتسعراض أهم مشاريع الإصلاح ذات الأولوية التي أطلقها المغرب وفقا للتوجيهات الملكية، وفي مقدمتها مخطط الإقلاع لمرحلة ما بعد الجائحة، وإصلاح القطاع العمومي، وبرنامج تعميم التغطية الصحية. ودعا بنشعبون صندوق النقد الدولي، بالنظر إلى موقعه المرجعي داخل النظام المالي الدولي، إلى إرساء مبادرات موجهة للبلدان ذات الدخل المتوسط، منها المغرب، بهدف الاستجابة لحاجيات كل واحدة منها في سياق الأزمة الحالية. وأضاف المصدر أن عبد اللطيف الجواهري، نوه بدوره، بالمجهودات التي بذلها صندوق النقد الدولي خلال هذه الفترة كما شكر الصندوق على الدعم التقني والمالي الذي قدمه للمغرب من خلال خط الوقاية والسيولة. وسلط والي بنك المغرب الضوء أيضا على التزامات المغرب والتقدم الذي أحرزه في العديد من القطاعات ذات الأولوية، لاسيما المالية الخضراء، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والشمول المالي والتحول الرقمي. وخلص البلاغ إلى أن الطرفين، جددا، في نهاية هذا الاجتماع، تأكيد التزامهما وإرادتهما المشتركة المتمثلة في تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وصندوق النقد الدولي وإنجاح تنظيم الاجتماعات السنوية لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المرتقب عقدها بمراكش، في أكتوبر 2022.