أعلن المحامي عبد الفتاح زهراش، أن هيئة الدفاع عن ضحايا الاغتصاب الجنسي،سترفع دعوى قضائية دولية بالتشهير ضد المعطي منجب، وذلك على خلفية التصريحات المسيئة التي أطلقها في حق ضحايا توفيق بوعشرين، مباشرة عقب تمتيعه بالصراح المؤقت، وهي التصريحات التي أثارت غضب الضحايا بعد أن اعتبروها انتصارا من رجل يحمل صفة "حقوقي ومؤرخ" لصديقه القابع خلف أسوار السجن بتهمة الاستغلال الجنسي البشع الذي كشفت الضحايا الكثير من تفاصيله في أكثر من مناسبة. وخلال تناوله الكلمة في ندوة صحفية نظمتها هيئة الدفاع عن ضحايا الاغتصاب الجنسي،حت شعار "حقوق الضحايا بين سيادة القانون ودولة المؤسسات ومزاعم التضليل"، اليوم الخميس 01 أبريل بالرباط، أشار زهراش أن هذه الأخيرة قررت سلك المساطر القضائية في مواجهة المعطي منجب، إذ سيتم رفع دعوى قضائية "في البلد الذي يحمل منجب جنسيته، ويستقوي به على المؤسسات الوطنية، وليس تبخيسا للقضاء الوطني"، مؤكدا أن "القضاء المغربي قام، باستقلاليته وحيادته، بما يلزم في هذا الملف". واستنكر زهراش تصريحات منجب التي قال فيها أن ضحايا الصحفي بوعشرين هن صنيعة ل"بنية سرية''، مؤكدا أن ما قام به منجب يعد "تهجما على الضحايا بأسلوب أرعن لا علاقة له بالقيم الإنسانية"، وأكد أن ضحايا بوعشرين هن "ضحايا حقيقيات يعانين الأمرين من جراء الاعتداء الجنسي الذي تعرضن له، وآثاره النفسية والمعنوية والمادية"، واعتبر المحامي أن محاولات إسكات ضحايا الاغتصاب عموما سواء في ملف ضحايا بوعشرين أو غيره،يدخل في إطار التشكيك في أفعال اجرامية. وكانت الصحافية نعيمة لحروري قد هاجمت خلال الأسبوع الماضي المعطي منجب، عبر تدوينة استغربت فيها ما وصفته ب"القفز العلوي" الذي يمارسه بعد أدعياء النضال على مآسي ضحايا بوعشرين كلما تورطوا في أفعال جرمية، مضيفة أن منجب لا يهمه أن ينفث سمه في سمعة نساء ضحايا ولا أن ينكث جراحهن التي لن تندمل يوما، واصفة ما جاء على لسان المؤرخ بالخسة.