في الوقت الذي يدأب فيه قادة البوليساريو على نهب المساعدات الغذائية باعتراف من المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال تغدق ألمانيا مليوني أورو على برامج يتم التلاعب بها في الجزائر بدعوى صرفها لفائدة الأطفال الصحراويين في تندوف. السفيرة الألمانية إليزابيث وولبرز استقبلت ممثل الأغذية العالمي في الجزائر عماد خنيفر وهو يحمل صورة لأطفال تندوف في عملية متاجرة واضحة بمآسي آلاف المواطنين المحتجزين بمخيمات تندوف. وفي الوقت الذي تعمل فيه ميليشيات الجزائر على تجنيد الأطفال في المعسكرات وهو ما أدانه نواب أوروبيون تدفع ألمانيا مليوني أورو الجزائر بدعوى توفير وجبات يومية إلى 40.000 طفل في المدارس ورياض الأطفال. وكان المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال قد أكد عقب عدة تحقيقات أن ثلث المساعدات الغذائية الموجهة لتندوف يتم اختلاسه ليتم توزيعه في عين المكان أو بيعه محليا. أما الثلثان المتبقيان، اللذان تحصل عليهما إدارة تندوف، فلا يسلمان بدورهما من نظام سطو محبوك بمهارة من طرف السلطات الجزائرية. ويجري بيع جزء كبير من المساعدات لصالح قادة "البوليساريو" والجنرالات الجزائريين.