حددت رئاسة الهيئة القضائية بالقطب الجنحي التلبسي بابتدائية مكناس فاتح أبريل المقبل للشروع في محاكمة 12 متهما من بينهم ثلاث نساء في حالة اعتقال من أجل عدة جنح تتعلق ب" الاتجار في الأقراص المخدرة المخصصة في الاستعمالات النفسية والعصبية ، وبيعها بدون وصفة طبية" . تأخير الجلسة تقررلاستدعاء الهيئة القضائية زوج خليلة " البزناس " لكونها موضوع شكاية بالخيانة الزوجية كان زوجها قد تقدم بها في مواجهتها أمام النيابة العامة بابتدائية طنجة ، كما سبق وأن أخرت ذات الهيئة القضائية مناقشة ملف الاتجار في الأقراص الطبية المخدرة استجابة لملتمس تقدم به دفاع متهمة بالوساطة في تزويد " البزناس" بالأقراص المخدرة بعد إحالة موكلته على النيابة العامة مؤخرا بعد تحسن حالتها الصحية حيث كانت تخضع للعلاج بالمستشفى تحت المراقبة الشرطية . تفاصيل تفكيك شبكة الاتجار في الأقراص المخدرة تعود إلى 18 يناير المنصرم حينما توفرت للمصلحة الولائية للشرطة القضائية معلومات دقيقة تشير لكون صيدلاني صاحب صيدلية واد المخازن بحي ويسلان شرق مدينة مكناس يتعاطى لترويج أدوية ذات الاستعمال النفسي والعصبي التي تدخل في تصنيف الجدول " باء / B " من زيبام /Zepam " و" نورداز/Nordaz " . وهي أدوية يستلزم بيعها الاعتماد على مسطرة خاصة ،غير ان الصيدلاني كان يبيع كميات كثيرة من ذات الأدوية لوسيطة كانت تتولى تسليمها لوسيط يسلمها بدوره ل" البزناس " الذي يزود بها مروجي المخدرات الذي يتولون الاتجار فيها بالمدينة . وبعد إطلاع النيابة العامة على المعطيات المتوفرة لدى مصالح الشرطة القضائية. وبتنسيق معها ضربت عناصر الشرطة القضائية حراسة ثابتة بمحيط صيدلية " واد المخازن " بحي النصر بويسلان . عملية رصد التردد على الصيدلية أسفرت عن توقيف أمراة بعد ترجلها من سيارة نقل صغيرة وقيامها بتسلم أكياس بلاستيكية من مساعدة الصيدلاني التي تبين فيما بعد أنها شقيقته التي تم توقيفها. كما تم توقيف سائق الطاكسي الصغير الذي كان ينتظر الوسيطة لنقل كمية الأقراص المخدرة المضبوطة والبالغ مجموعها 18420قرصا من نوعي Zepam 8mg و Nordaz7.5mg إلى البزناس " س.ح " الذي يشكل موضوع عدة مذكرات بحث تتعلق بقضايا الاتجار في المخدرات والضرب والجرح بالسلاح الأبيض بحي البساتين الذي يتولى توزيعها على خمسة من المروجين الذين تم توقيفهم تباعا كما صاحب الصيدلية ومستخدم بشركة لتوزيع الأدوية بالحي الصناعي سيدي ابراهيم بفاس الذي ظل يزود الصيدلاني وشقيقته بكميات من الأقراص المخدرة. وتبين من خلال من مختلف الأبحاث والتحريات التي باشرتها الأطقم الأمنية المختصة تحت إشراف النيابة العامة بابتدائية مكناس أن الصيدلاني "أ.د" صاحب صيدلية واد المخازن الواقعة بحي النصر بويسلان شرق مدينة مكناس كان وشقيقته المعلمة التي تساعده في تدبير سير الصيدلية خلال أوقات فراغها كانا يزودان وسيطة بكميات كبيرة من الأقراص المخدرة المخصصة للاستعمال النفسي والعصبي التي تخضع عملية بيعها بالصيدليات لشروط خاصة من بين أهمها التوفرعلى وصفة طبية. لجوء الصيدلاني لممارسة بيع الأقراص المذكورة رغم علمه بخطورة ذلك ، كان بدافع التغلب على الصعوبات المالية التي تعاني منها صيدليته المثقلة بالديون تجاه شركات الأدوية المزودة ، وقد أتاح له هذا النشاط تسوية الوضعية المالية للصيدلية ، وانغمس في حياة اللهو بعد تحسن وضعيته المالية اكترى شقة مفروشة بالمدينة الجديدة لإحياء السهرات مع خليلاته وأصدقائه، كما اقتنى سيارة رباعية الدفع تم حجزها بعد إيقافه . يشارإلى أن االنيابة العامة بابتدائية مكناس كانت بعد استنطاقها للمشتبه فيهم البالغ عددهم 12 متهما قد قررت متابعتهم في حالة اعتقال من أجل عدة جنح تتعلق ب"الاتجار في الأقراص المخدرة ، وتسليم وبيع اقراص مخدرة بدون وصفة طبية "، وانتحال مهنة نظمها القانون ، ومزاولة الصيدلة بصفة غير قانونية "بالنسبة للمدرسة شقيقة مالك صيدلية واد المخازن و" الحيازة والاتجار في الأقراص المخدرة وبيع وتسليم أقراص مخدرة بدون وصفة طبية وعدم تقييدها بالسجل المعد لذلك " في حق الصيدلاني ، و"المشاركة في الحيازة والاتجار في الأقراص المخدرة وبيعها وتسليمها بدون وصفات طبية وعدم التقيد بقواعد بهن الإنجاز المتعلقة بتوزيع الأدوية " بالنسبة لمستخدم بشركة لتوزيع الأدوية بفاس . و" مسك ونقل والمشاركة في الاتجار في الأقراص المخدرة ة في تسليمها وبيعها بدون وصفة طبية " في حق صاحب سيارة أجرة ، و" الحيازة والاتجار في الأقراص المخدرة بدون وصفة طبية وحيازة السلاح بدون مبرر والضرب والجرح والمشاركة في الخيانة الزوجية " في حق البزناس بصفته العنصر الرئيسي في ترويج وتوزيع مختلف أنواع الأقراص المخدرة المستلمة من الصيدلية ، وخرق حالة الطواريء الصحية والمشاركة في لاتجار في الأقراص المخدرة والخيانة الزوجية وخرق حالة الطواريء الصحية " في حق خليلة البزناس . و" الحيازة والاتجار في الأقراص المخدرة وفي المخدرات والسرقة والعنف وحيازة االسلاح بدون موجب قانوني وخرق حالة الطواريء الصحية " في حق أحد مساعدي االبزناس ، و" المشاركة في الاتجار في الأقراص المخدرة وإعداد محل للدعارة وانتحال اسم شخص آخر وخرق الطواريء الصحية " في حق مساعد ثان للبزناس ، و"المشاركة في الاتجار في المخدرات والاقراص المخدرة وخرق حالة الطواريء الصحية " في حق مساعد ثالث للبزناس . و" المشاركة في الحيازة والاتجار في الأقراص المخدرة واستهلاكها وخرق حالة الطواريء الصحية " في حق مساعد رابع للبزناس ، و"الحيازة والاتجار في الأقراص المخدرة والمشاركة في تسليم وبيع الأقراص المخدرة بدون وصفة طبية في حق مساعد خامس للبزناس . أما الوسيطة المشتبه فيها التي ضبطت بحوزتها كمية الأقراص المخدرة بعد تسلمها من شقيقة الصيدلاني ، فكان قد تم تأجيل إحالتها على النيابة العامة لتعرضها لوعكة صحية بعد توقيفها الأمر الذي استوجب نقلها إلى المستشفى حيث وضعت تحت المراقبة الشرطية إلى حين تحسن حالتها الصحية لإخضاعها للبحث قبل أحالتها على النيابة العامة أسوة بغيرها من المتهمين القابعين بسجني تولال 2 و3 .