منذ المراحل الأولى للاشغال، كان واضحا ان تثنية الطريق الرابطة بين تطوان وشفشاون، لن تصمد طويلا، بسبب طريقة العمل والمقاولة الحاصلة على الصفقة، والتي ليست لها تجربة كبيرة في مجال الطرق، وفق ما كانت قد كشفته مصادر عليمة لاحداث انفو سابقا.. في كل مرة تبدو عيوب هنا وهناك، ويتم الإسراع باصلاحها، بحكم استمرار الأشغال لحد الساعة، لكن التساقطات المطرية الأخيرة، كشفت غياب دراسات جادة وعمل متقن في إنجاز هاته الطريق، التي تتواجد على مسار له خصوصيته الجيولوجية، بحيث تتكاثر التساقطات وتتزايد الانجرافات. شرخ كبير وانهيار لجانب الطريق، المؤدي لمنطقة لبن قريش، فقط على بعد بضع كلمترات من تطوان، انهارت الطريق، بفعل انجراف قوي للتربة، بعد أقل من سنة على بداية السير عليها. ومع اول تساقطات مطرية قوية، مما تطلب قطعها، وتحويل المسار لحين إصلاحها. المقاولة التي تدبر صفقة تثنية الطريق الرابطة بين تطوان وشفشاون، في جزءها الأول، ليست لديها تجربة في هذا النوع من العمل، مما جعلها تدخل مقاولة أخرى معها لهذا الغرض، مما يقلص من مصاريف المواد المنجز بها المشروع، فكلما تعددت المقاولات، كان البحث على الربح مقابل تراجع المبالغ المخصصة للانجاز، ناهيك عن التأخر في ذلك، حيث تجاوز كل التوقعات المحددة لإنجاز هاته الطريق، التي قد تظهر بها عيوب أخرى، مع التقلبات الجوية وارتفاع الضغط عليها.