رغم أن أشغال تثنية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون في بداياتها، ولم تصل إلى مراحلها الاخيرة، إلا أن تشققات وانهيارات بدأت تظهر في الشطر الأول المنجز بين تطوان وجماعة الزينات. وكانت شمال بوست قد عاينت انجرافات في جنبات الطريق وانهيارات خطيرة أدت إلى قطع السير في ممر من أحد مقاطع تلك الطريق، اضافة الي ظهور عيوب والتواءات تهدد سلامة السائقين في مقاطع أخرى خاصة في المقطع الممتد بين مدارة بنقريش الأولى والثانية. ويرجع متابعون لعملية إنجاز المقطع الطرقي بين تطوان وبنقريش تلك الانجرافات والتشققات إلى الغش في عملية الانجاز وعدم وجود دراسات دقيقة تراعي تفادي الانجرافات. ويؤكد مواطنون يسكنون على جنبات الطريق أن المكلفون بإنجاز ذلك المقطع كانت تبدوا على أشغالهم العشوائية وغياب مخطط واضح يحدد بدقة مسار الطريق. وتجدر الإشارة، إلى أن مشروع تثنية الطريق الوطنية بين تطوان وشفشاون، يمتد على مسافة 49 كلم، باستثمار يقارب 900 مليون درهم، يشمل أيضا بناء قنطرتين على واديي مارتيل ومولاي بوشتى. كما يذكر أن هذه المشاريع تندرج ضمن الاتفاقية المتعلقة بإعادة تهيئة المجال الحضري والاقتصادي لمدينة تطوان، الموقعة أمام جلالة الملك محمد السادس ، بتاريخ 12 أبريل 2014 بتطوان، حيث خصصت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء غلافا ماليا قدره 600 مليون درهم، من أجل تأهيل الطريق الوطنية رقم 2 على طول حوالي 49 كلم، بالإضافة إلى تقوية الطريق الدائري لتطوان على طول 4 كلم.