توجد العديد من المقاطع الطرقية على مستوى الطريق الوطنية 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون، في حالة مزرية، جراء تعثر أشغال التثنية التي أطلقتها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، قبل عدة سنوات. وتسود حالة من التذمر، في أوساط مستعملي هذه المقاطع الطرقية، جراء الحالة الكارثية التي آلت إليها الطريق بعد التوقف المفاجئ لأشغالها، حيث أضحى التنقل عبرها محفوفا بمخاطر جمة، نتيجة عدم اتساع الصفيحة الإسفلتية وتآكل حوافيها، ووجود حفر كبيرة في وسطها، فضلا عن تطاير الغبار وتناثر الحجارة أثناء حركة السير. وتقول مصادر من المنطقة، إن الوضع الراهن على مستوى هذه الطريق، لم يبرح حاله منذ أربع سنوات، رغم أن إطلاق أشغال التثنية بشكل رسمي من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، غير أن هذه الأشغال توقفت بشكل مفاجئ، ما يضطر المسافرين لاستعمال الطريق في ظروف مزرية. وبحسب ذات المصادر، فإن الأمر يزداد سوءا خلال فترات التساقطات المطرية، إذ تتحول هذه المقاطع الطرقية إلى عبارة عن برك مائية، ما يلحق بأضرار كبيرة على مستوى عرباتهم. تجدر الإشارة، إلى أن مشروع تثنية الطريق الوطنية بين تطوان وشفشاون، يمتد على مسافة 49 كلم، باستثمار يقارب 900 مليون درهم، يشمل أيضا بناء قنطرتين على واديي مارتيل ومولاي بوشتى. كما يذكر أن هذه المشاريع تندرج ضمن الاتفاقية المتعلقة بإعادة تهيئة المجال الحضري والاقتصادي لمدينة تطوان، الموقعة أمام الملك محمد السادس ، بتاريخ 12 أبريل 2014 بتطوان، حيث خصصت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء غلافا ماليا قدره 600 مليون درهم، من أجل تأهيل الطريق الوطنية رقم 2 على طول حوالي 49 كلم، بالإضافة إلى تقوية الطريق الدائري لتطوان على طول 4 كلم.