اثار انتباه عدد من الشباب اغلبهم من المهتمين بالمجال الحزبي والسياسي، ما تعرفه منطقة هركيتة عامة والجماعات تلمكونة لها على وجه الخصوص، من تحركات حزبية في الاونة الاخير، خاصة بعد فقدان المنطقة لاحد الاقطاب السياسية في شخص الفقيد الراحل البامي احمد انجار المعرف ب " بلكرموس "، اثر مضاعفات فيروس كورونا. هذا الاخير استطاع منذ حلوله بمنطقة هركيتة في اول تجربة له في المجال السياسي سنة 2007، حيث شرع في استقطاب الشباب وساكنة المنطقة استعدادا للانتخابات، تحركاته حينها جرت الويلات على بعض الاحزاب التي ظلت حكرا على المنطقة باكملها، وجعلت منها منطقة للوصول الى اعلى المراكز على حساب ساكنة هركيتة. ومن ذلك الوقت تغيرت الخريطة السياسية بمنطقة ايمولاس والجماعات المجاورة اضحت كل هيئة سياسية في كل مرحلة انتخاببة تعد الف حساب من اجل الحصول ولو بنسبة قليلة من اصوات الناخبين، بعدما ظلت ولزمن طويل تصول وتجول بين الاهالي وحصد الالاف من الاصوات، لكن بعد مجيئ الراحل " بلكرموس " تغيرت الخريطة الحزبية والانتخابية بالمنطقة. وفاة الفقيد احمد انجار " بلكرموس المنتمي لحزب الاصالة والمعاصرة " مؤخرا، والذي كان بالامس القريب لقمة ليس بالسهلة لدى كافة الاحزاب، ترك فراغا سياسيا بالمنطقة الانتخابية المحسوبة على تارودانت الجنوبية، ما جعل قبيلة هركيتة مرة اخرى قبلة للاحزاب السياسية المسيطرة على المنطقة. وعلم من مصادر مقربة ان حزب الاستقلال وبعد الفراغ السياسي الذي خلفته وفاة احمد انجار ، قرر اعادة تنظيم بيته الداخلي بالمنطقة، وذلك باعلانه عن خلق دينامية جديد بهركيتة عبر لم الشمل وتكوين مكتب حزبي استقلالي اطلق عليه المكتب المحلي للجماعات الاستقلالية، وتحديد يوم السبت 16 يناير كموعد لذلك، لكن لظروف قاهرة تم تاجيل موعد الجمع المبارك الى تاريخ 23 يناير الجاري. من جهة اخرى ودائما في اطار الفراغ السياسي بمنطقة هركيتة، وحسب احد ابناء المنطقة، فقد قررت شريحة من ابناء الجماعة القروية تفراوتن الانضمام الى حزب التجمع الوطني للاحرار، حيث من المنتظر ان تجتمع الشريحة المتحدث عنها قريبا باحد المسؤولين الحزبيين بالاقليم لوضع خطة طريق تليق بالحزب ومطالب الساكنة.