اسفرت نتائج تنتخاب رئاسة المجلس الاقليمي بتارودانت والتي عرفها مقر المجلس صباح يوم الاربعاء 13 دجنبر 2021، عن عودة حزب الاستقال لمنصب الرئاسة، وذلك في شخص محمد العربي، المرشح الوحيد لهذه المهمة خلفا للراحل احمد انجار الملقب ب " بلكرموس "، الذي لبنى نداء ربه في الاونة الاخير بسبب مضاعفات فيروس كورونا، ونظر للفراغ الذي خلفته وفاة الفقيد. ووفقا للقرار المتخذ الخاص بملء المقد الشاغر، تقرر اجراء عملية انتخاب الرئيس، حيث تقدم الستقلالي بمفرده للظفر بالمهمة والتي لن تكون سهلة خلال الفترة القصير المتبقية، المرشح الوحيد ونظرا لعلاقته الطيبة مع كافة اعضاء باقي الهيئات السياسية، استطاع الظفر باصوات جميع الاعضاء الحاضرين، وعددهم 24 عضوا، فيما تخلف ثلاثة منهم لظروف خاصة. العملية الانتخابية عرفت كذلك انتهاء العلاقة الحميمية السياسية التي كانت تجمع بين حزب التجمع الوطني للاحرار وبغريمه الاقليمي حزب العدالة والتنمية، هذا الاخير اعلن في وقت سابق انظمامه لحزب الاتحاد الدستري، حزب الاصالة والمعاصرة الذي كان يمثله الرئيس السابق، الاتحاد الدستوري ثم حزب الاستقلال، حيث فضل مشاركته في عمل المجلس خلال الفترة المتبقية. وتجدر الاشارة الى المجلس الاقليمي لتارودانت، تناوب على رئاسته خلال الفترة الانتخابية الحالية ثلاث رؤساء، اولهم حاميد البهجة عن حزب التجمع الوطني للاحرار التي استطاع ان يزيح حزب الميزان من رئاسة المجلس، لكن هذا الاخير ونظر للطعن الذي تقدم به حزب الاستقال حول عدم اهليه الرئيس لهذا المنصب، استطاع ان يعجل برحيل الرئيس المنتمي لحزب الحمامة عن رئاسة المجلس، والتي ظفر بها البامي الراحل احمد انجار بعد مؤازرته من طرف حزب الاستقلال وحزب الوردة وكذا الاتحاد الدستوري، حيث ظل المجلس تحت رحمة هذه الاحزاب الى ان اعلن عن وفاة الرئيس وينتخب المجلس رئيسا ثالثا خلف للمرحوم.