من طانطان قدموا، وفي كلميم كانت نهاية المسار.. مسار رحلة، ونهاية مسار حياة كذلك.. إنهم ضحايا السيول بإقليم كلميم، الذين تم انتشال جثة أحدهم اليوم السبت تاسع يناير الجاري، فيما البحث مازال جاريا عن شخصين آخرين، بعد أن علم أن ركاب السيارة كانوا ثلاثة،وأن سائق السيارة فضل تجاوز السد الذي يمنع المرور من المكان الذي كان بمثابة الحتف. فقد جرفت مياه "واد صياد" بين مدينة كلميم وجماعة "أسرير" سيارة نتيجة ارتفاع منسوب المياه المتدفقة في هذا الوادي. انتشال السيارة الغارقة ويتواصل البحث من أجل العثور على باقي ركاب السيارة، في الوقت الذي تم فيه انتشال جثة أحد الضحايا، وذلك إثر التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة ليلة أمس الجمعة. وحسب مصادر من عين المكان فإن سيول الوادي جرفت سيارة من نوع (رونو 21)، حيث تم العثور بداخلها على أغراض شخصية ووثائق تخص مالك السيارة، وقد استنفر هذا الحادث رجال الوقاية المدنية والسلطات الاقليمية والمحلية وشبان الدواوير المجاورة، وتتواصل عمليات البحث عن المفقودين المحتملين، حيث يجهل العدد الحقيقي للركاب الذين كانوا على متن السيارة، التي غامرها سائقها بالمرور رغم ارتفاع منسوب المياه بالوادي. وشهدت مناطق كلميم تساقطات مطرية مهمة مساء الخميس، نتجت عنها سيول لم تشهدها المنطقة منذ مدة.