يواصل المجمع الشريف للفوسفاط سياسة الابتكار وتوسيع شراكاته، من أجل فلاحة عالمية مستدامة تستجيب لمتطلبات التطورات التقنية لاسيما على مستوى قطاع الأسمدة. وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عن توقيع اتفاقية مع المجموعة الصينية " Hubei Forbon Technology "، من أجل خلق مشروع مشترك في مجال البحث والتطوير بهدف تطوير حلول أسمدة من الجيل الجديد و الفلاحة الذكية "سمارت أغريكولتور". ويهدف هذا المشروع المشترك، الذي ستكون حصصه المشتركة بالتساوي (50 بالمائة) بين المجموعتين ويعمل في مجال البحث والتطوير، إلى تطوير أجيال جديدة من الأسمدة، وكذا النهوض ب"سمارت أغريكولتور". وأبرز المصدر ذاته أن هذا المشروع الذي يقع في منطقة "إيست لايك" الخاصة بتطوير التكنولوجيات الحديثة بووهان الصينية، سيستفيد من امتياز الولوج إلى نظم الابتكار الصينية، والتي تعد اليوم أحد أكثر الأنظمة حيوية في مجال البحث والتطوير المرتبط بالقطاع الفلاحي. وتسعى كل من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الرائدة عالميا في سوق الأسمدة الفوسفاطية، والمجموعة الصينية "هوباي فوربون للتكنولوجيا "الفاعل المتخصص في البحث والتطوير في توفير حلول شمولية في مجال الأسمدة وأيضا الزراعة الذكية، من خلال هذا المشروع المشترك إقامة شراكة تسعى إلى تطوير جيل جديد من الأسمدة وحلول رقمية بالمجال الفلاحي، وذلك بالارتكاز على قدرات المجموعتين في مجال الابتكار. كما ستستفيد هذه الشراكة أيضا من منظومة الابتكار الديناميكي التي تحتضنها منصة (Biolake) من أجل تطوير حلول زراعية مستدامة تروم وضع رهن إشارة الفلاحين تركيبات من الأسمدة في المتناول، وأفضل الممارسات الفلاحية والخدمات الرقمية التي تستجيب لمتطلباتهم. وأكد سفيان الكاسي، الرئيس التنفيذي للتطوير بالمجموعة، أن المكتب الشريف للفوسفاط جعل من الابتكار أولوية من أولويات استراتيجيته للتنمية، كما يظهر ذلك من المقاربة المنهجية التي طورها المجمع مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات. وسيمكن هذا المشروع، الذي يقع في منطقة East Lake New الخاصة بتطوير التكنولوجيات الحديثة في ووهان، من الوصول إلى واحدة من أكبر شبكات المهنيين المستثمرة في الابتكار، وكذا للجامعات ومراكز البحث الرائدة في الصين التي تعمل في مجال مستقبل الفلاحة. من جهته، أشار رينزونغ وانغ، الرئيس المدير العام لمجموعة فوربون" إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط و"فوربون" يمتلكان ذات الرؤية والطموح بخصوص مستقبل الفلاحة، منها توفير تركيبات ملائمة من الأسمدة والحلول الرقمية لفائدة الفلاحين التي ستمكن من تطوير الفلاحة التقليدية والتقنيات الفلاحية، وبالتالي ضمان مردودية أفضل لهؤلاء الفلاحين. وأضاف أنه، وبفضل خبرتها في مجال الذكاء الاصطناعي، والتجهيزات الدقيقة منها والمتعلقة بالاستشعار، وإنترنيت الأشياء والتكنولوجيا الرقمية، يمكن لشركة "فوربون" مع المكتب الشريف للفوسفاط، عبر هذا المشروع المشترك، وضع حلول مبتكرة ومستدامة في خدمة الفلاحين. وسيخصص المشروع للابتكار وسيفيد الفلاحة الصينية والعالمية. وتعد "هوباي فوربون للتكنولوجيا" فاعلا صينيا يوجد مقرها بووهان، وهي متخصصة في الحلول الشاملة الخاصة بمضافات الأسمدة، والأسمدة ذات القيمة المضافة العالية والفلاحة الذكية،و تضم "فوربون "في رصيدها على مجموعة من براءات الاختراع، حيث اكتسبت خبرة كبيرة في صناعة الأسمدة . للإشارة تقدم "فوربون "خدماتها إلى أكثر من 500 زبونا في العالم، وتعمل بكل من أوروبا وإفريقيا، وأمريكا الشمالية، وآسيا بما في ذلك الصين، وماليزيا، والفلبين، وأندونيسيا، والفيتنام، وغيرها. كما تتوفر على خمس مساهمات مباشرة في كل من فرنسا، وهولندا، وكندا، وسنغافورة وهونغ كونغ وتستثمر في خمس مقاولات ناشئة في مجال الفلاحة الذكية، وأجهزة الاستشعار والأجهزة الآلية.تعزز "فوربون "مكانتها في صناعة الأسمدة من خلال استراتيجية استثمار هادفة ومهيكلة تمكنها من تنويع عرضها وتقديم مجموعة واسعة من الحلول والخدمات التكنولوجية لمختلف زبنائها.