اجمع طلبة ينتمون لبعض الشعب بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، على أهمية الشراكة ما بين المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة من جهة والكلية المتعددة التخصصات، من اجل احتضان الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، في إطار الانفتاح على محيطها والمساهمة في الفعل الثقافي بالمدينة. فمن خلال شريط مصور أجرته إحدى الجرائد الوطنية ذات المصداقية والمهنية الاعلامية، مع طلبة من نفس الكلية، أكدوا على أن المبادرة في حد ذاتها مبادرة محمودة خاصة، أن ادارة المهرجان عملت جاهدة في ظروف صحية استثنائية تحقيق الحلم، لتنظيم المهرجان بمدينة الناظور كتظاهرة ثقافية سنوية تعتبرا متنفسا بالنسبة لشباب عروسة جهة الشرق. كما ان هذا الشريط شكل مناسبة لاستطلاع أراء الطلبة حول علاقتهم بالسينما، فكان الاستياء والتذمر من قبلهم على غياب قاعات للسينما بالمدينة، ليخلصوا في الاخير إلى أن المهرجان الذي وصل في دوراته، إلى الدورة التاسعة، تمكن من سد فراغ كبير ولو جزئيا في مجال الفن السابع، خاصة انه بالاضافة الى مشاهدة ومتابعة الافلام والشرائط الوثائقية المتميزة، يشرك العديد من الشباب في الورشات التكوينية المتعلقة بمهن السينما في الإخراج والتصوير وكتابة السيناريو ... التي يؤطرها مختصين ومهنيين أجانب ومغاربة، وبذلك يساهم في نشر ثقافة سينمائية ويرسخ الفعل الثقافي المستنير بالمدينة ان اختبار فضاء الجامعة، وتحديدا الكلية المتعددة التخصصات، ليس اختيار اعتباطي وعشوائي، انه اختيار مدروس ويتماشى وتوجهات الجامعة التي من الضرورة أن تنفتح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني لها، والاختيار كذلك نابع من أن فضاء الجامعة هي الأصل في التكوين والعلم والمعرفة التي تهم جميع المجالات خاصة أن مهرجان الناظور يشتغل على حفظ الذاكرة المشتركة والقضايا المرتبطة بها. ومن يتتجج بالجائحة، يختفي وراء الخوف والرعب من الفيروس، لقتل كل فعل ثقافي أو فني، نهمس في اذنه ونقول له أنه ينخرط دون أن يدري في التوجه الرجعي والمحافظ الذي يسعى جاهدا في الظروف العادية من أجل قتل المهرجانات والتظاهرات الثقافية المتنورة التي تعطي الأمل في الحياة والثقة في المستقبل، ونذكره ثانيا أن هناك جهات مسؤولة راعية لمؤسسات البلاد وهي من لها صلاحية وتقدير ذلك. إن هذه الأبواق المبحوحة التي ما فتئت تصيح، وتستغل بعض النقاشات العادية لبعض الطلبة، من أجل أن تقف حجرة عثرة أمام التحدي الذي رفعته إدارة المهرجان لتنظيم هذه الدورة التاسعة كدورة رقمية بدون ضيوف أجانب ومغاربة، وفي بعض أنشطتها حضورية مع كامل الاحترازات التي نصت عليها السلطات العمومية، فلن تنال من عزيمة منظمي المهرجان باعتبار أن التحدي رفع مع الوعي الكامل إننا في ظروف صحية استثنائية بسبب الجائحة، لكن هذا لا يجعلنا أن نلغي كل شيء ونركن إلى الخلف، مع العلم أننا في البداية رفعنا شعار ولتستمر الحياة ولنزرع الأمل والثقة في المستقبل وذلك ما أكد عليه عبد السلام بوطيب مدير المهرجان في كلمة افتتاح هذه الدورة.