خضعت ابنة الرئيس الأمريكي الحالي، إيفانكا ترامب، للتدقيق تحت القسم، بشأن اتهام بإساءة استخدام الأموال التي تم جمعها عبر أنشطة غير هادفة للربح في حفل تنصيب ترامب عام 2017. وقالت دعوى رفعها المدعي العام لمقاطعة كولومبيا، كارل راسين، أن أعمال ترامب العقارية وكيانات أخرى أساءت استخدام الأموال لإثراء عائلة ترامب. يُزعم أن فندق ترامب في واشنطن قد حصل على "مبالغ زائدة للغاية"، حسبما نقلت "بي بي سي". ونددت إيفانكا ترامب بالقضية ووصفتها بأنها "ذات دوافع سياسية"، في تغريدة شاركت فيها صورة شاشة يُزعم أنها رسالة بريد إلكتروني تدعي فيها أنه يُدفع للفندق "سعر سوق عادل". وقالت إيفانكا: "هذا التحقيق هو دليل آخر ذو دوافع سياسية على الانتقام وتبديد أموال دافعي الضرائب". البيت الأبيض لم يعلق بعد، لكن لجنة التنصيب قالت إن مواردها المالية خضعت للتدقيق بشكل مستقل ولم يتم إنفاق أي من الأموال بشكل غير قانوني. من جانبها قالت شبكة "سي إن إن"، إن إيفانكا أدلت بشهادتها، يوم الثلاثاء، أمام محققين من مكتب المدعي العام في واشنطن العاصمة، كجزء من الدعوى القضائية المقامة ضدها. تزعم الدعوى القضائية أن منظمة غير ربحية معفاة من الضرائب تُدعى "اللجنة الرئاسية الافتتاحية الثامنة والخمسين" عملت مع عائلة ترامب لدفع مبالغ زائدة لمساحة الحدث (التنصيب الرئاسي) في فندق ترامب الدولي في واشنطن. كما تزعم أن المنظمة غير الربحية دفعت في إحدى الحالات أكثر من 300 ألف دولار مقابل حفل استقبال خاص في فندق ترامب الدولي لأبناء ترامب الثلاثة الأكبر سنا، دونالد جنر وإيفانكا وإريك. أقيم الحدث مساء يوم 20 يناير عام 2017، يوم تنصيب ترامب. في وقت سابق من هذا العام، قال راسين:يتطلب قانون المقاطعة أن تستخدم المنظمات غير الربحية أموالها لأغراضها العامة المعلنة، وليس لإفادة الأفراد أو الشركات. وتسعى دعواه القضائية إلى استرداد أكثر من مليون دولار من المدفوعات غير الصحيحة المزعومة من فندق ترامب الدولي خلال أسبوع التنصيب. طلب مكتب راسين سجلات من أشخاص بينهم إيفانكا ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب وتوماس باراك جنر، وهو صديق لترامب ورئيس اللجنة الافتتاحية، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.