رغم صرامة المعايير التي يعتمدها مجلس الصحة الخليجي, إلى أن المختبر الصيدلاني المغربي, تمكن من نيل ثقة هذا المجلس. هي ليست المرة الأولى, فقبل الآن وفي سنة 2013, كان المختبر المغربية قد نال ترخيص مجلس الصحة الخليجي, وذلك قبل أن تسفر الزيارة التي قام بها مفتشو المجلس لمقر المختبر بمدينة الدارالبيضاء. وعلى مدى خمسة أيام, قام الفريق متعدد الاختصاصات بتدقيق ومراجعة مراحل الإنتاج ومراقبة الجودة لمختبرات فارما 5, ابتداء بالتزود بالمواد الأولية إلى توزيع الأدوية دوليًا، مرورا بمراقبة المواد والمنتجات والتصنيع والتعبئة والتحقق من صحة المنتج واستقراره والتركيبات التقنية لمعالجة المياه والهواء والغازات الصيدلانية. وتمثل الهدف الذي أنجزه المجلس الذي يضم الدول الخليجية الستة, في الوقوف على امتثال ممارسات فارما 5 لمتطلبات مجلس الصحة الخليجي على النحو المحدد في ممارسات التصنيع الجيدة "GMP". كما قام مفتشو مجلس الصحة الخليجي كذلك بتقييم مهارات جميع المتعاونين الصناعيين من خلال التحقق من مؤهلات وتداريب كل واحد منهم, ليتم تتويج ذلك بتجديد الترخيص ل"فارما" كأول مختبر مغربية يحظى بذلك. وفي تعليقها على هذا الحدث قالت مريم لحلو الفيلالي، نائبة رئيس مختبرات فارما 5 "نحن فخورون بهذا التميز الجديد الذي يسمح لنا بتعزيز مكانتنا كمختبر صيدلاني رائد في المغرب. اليوم، يتم تجديد الاعتراف بجودة منتجاتنا وسلامتها وفعاليتها خارج الحدود الوطنية، خاصة في إفريقيا وفي مناطق مثل الخليج العربي ومن طرف دول مجلس التعاون الخليجي التي تتبنى معايير للتزود بالأدوية من بين الأكثر صرامة في العالم. كنا أول مختبر صيدلاني مغربي يحصل على هذا الترخيص سنة 2013، مما سمح لنا بتصدير أدويتنا إلى دول الخليج. وقد التزمنا بالمحافظة على مستوى عالٍ جدًا من المتطلبات فيما يتعلق بأدواتنا وعملياتنا ومواردنا حتى نتمكن من النجاح في تجديده الدوري". للإشارة, فإن مختبرات فارما 5 على موقع إنتاج استثنائي، يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 000 33 متر مربع، وهو موقع في طليعة التكنولوجيا ويتوافق مع أحدث المعايير الدولية، ولا سيما مع وحدة "Smart Factory" الجديدة, يقول المختبر مشيرا إلى أن هذا الأخير يقوم بتطوير وإنتاج وتوزيع أدوية مغربية 100 في المائة من خلال مهارات عالية المستوى، يتم تدريبها باستمرار من قبل خبراء محليين ودوليين مشهورين.