أكد جلالة الملك في الخطاب السامي الموجه إلى الشعب المغربي، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، أنه على المستوى القانوني والدبلوماسي، لقضية الصحراء المغربية فقد "فتحت عدة دول شقيقة، قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة؛ في اعتراف واضح وصريح بمغربية الصحراء". وأشار جلالته إلى أن هذه الخطوة تأتي تعبيرا عن ثقة هذه الدول في "الأمن والاستقرار والرخاء، الذي تنعم به أقاليمنا الجنوبية". وقد أكد جلالته أنه "بالموازاة مع ذلك، ترفض الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، الانسياق وراء نزوعات الأطراف الأخرى"، مشيرا بالمناسبة ذاتها إل أن "عدد الدول، التي لا تعترف بالكيان الوهمي بلغ 163 دولة، أي 85% من الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة". وقال جلالة الملك أن "هذا التوجه قد تعزز باعتماد القوى الدولية الكبرى لمواقف بناءة، ومنها إبرام شراكات استراتيجية واقتصادية، تشمل دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لايتجزأ من التراب المغربي"، مؤكدا جلالته أنه "استنادا إلى هذه المكتسبات، فإن المغرب يؤكد التزامه الصادق، بالتعاون مع معالي الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".