استاء سكان مدينة الجديدة والقرى المحيطة بها، من غياب مختبرات خاصة لإجراء التحاليل المخبرية المتعلقة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد. ففي خطوة مفاجئة تم سحب الرخصة الخاصة بإجراء هذا النوع من التحاليل التي أضحت مطلوبة بقوة في ظل التفشي الخطير لوباء كورونا، من أحد المختبرات الخاصة بمدينة الجديدة بدعوى "المساطر الادارية" دون أن تكلف الجهات المسؤولة عن اتخاذ القرار تبليغ إدارة المختبر بقرار مكتوب يتضمن الأسباب الحقيقية لسحب الرخصة. كما علم موقع "أحداث انفو " ان جهات مسؤولة طلبت من مختبر آخر شراء المعدات الخاصة بإجراء تحاليل (PCR) وبناء خيمة في الهواء الطلق بحديقة المختبر، من أجل تسليمه رخصة إجراء تحاليل كوفيد19، قبل أن تتبخر وعود هذه الجهات في الهواء، مما كلف ذات المختبر خسارة مالية تفوق 100 مليون سنتيم. ويبدو أن جهات ما تسعى إلى حرمان المختبرات الخاصة بمدينة الجديدة من رخص اجراء تحاليل كوفيد19، وهو ما يساهم في خلق ضغط على المستشفى الإقليمي محمد الخامس الذي لا تتعدى عدد العينات التي يأخذها من المصابين المخالطين 50 عينة يوميا، يتم ارسالها الى مختبر مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات حيث تتأخر نتائجها لمدة تصل إلى أسبوع وهو ما يربك حسابات الطاقم الطبي المتخصص في علاج المصابين. كما أن غياب مختبرات خاصة لإجراء التحاليل المخبرية المتعلقة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد بمدينة الجديدة، يساهم في انتشار العدوى بين المواطنين، ويضطر العديد منهم إلى التنقل صوب مختبرات مدينة الدارالبيضاء لإجراء هذا النوع من التحاليل الذي يتطلب السرعة في الانجاز وإعلان النتائج. كما أن حرمان مختبرات مدينة الجديدة المجهزة بمعدات تحاليل (PCR) من رخص إجراء تحاليل كوفيد19، يخدم مصالح مختبرات تابعة لمصحات خاصة في مدن اخرى، تحل بالجديدة لإجراء التحاليل المخبرية لعمال ومستخدمي العديد من الشركات والوحدات الصناعية بعاصمة دكالة، وهو ما أثار بعض أرباب الشركات التي باتت تصرف أموالا طائلة لإجراء التحاليل لمستخدميها من طرف مختبرات تفرض رسوما مالية مبالغا فيها بحكم أنها تأتي من مدن بعيدة. فمن له مصلحة في حرمان المختبرات الخاصة بمدينة الجديدة من رخص إجراء تحاليل فيروس كورونا المستجد مقابل إستفادة مختبرات مصحات خاصة من خارج المدينة من إجراء التحاليل لآلاف العمال والمستخدمين بالوحدات الصناعية بالجديدة والجرف الأصفر؟ ومن له المصلحة في عدم إجراء عدد كبير من التحاليل يوميا من طرف ساكنة الجديدة حتى تظل الأرقام قليلة ولا تعكس واقع الإصابات في صفوف سكان عاصمة دكالة؟.