كشف وزير الصحة، خالد أيت الطالب، أن المغرب أصبح في المرتبة ال32عالميا من حيث عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد أن كان في المرتبة 65. وبالرغم من العديد من المؤشرات الصحية المقلقة، التي قدمها الوزير بجلسة الأسئلة الأسبوعية بمجلس النواب الإثنين 26 أكتوبر 2020، إلا أن أيت الطالب أكد أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا بالمغرب مازال لم يصل بعد إلى مستوى الانفلات، أو إلى درجة الضغط على قدرات المنظومة الصحية الوطنية. وحرص أيت الطالب على التأكيد في عرضه على أن الوضع الوبائي "لم يصل إلى مرحلة استنزاف المجهودات، التي تبذلها كافة الأطقم، وخاصة منها الصحية والأمنية، بلا هوادة ضدّ الجائحة". وفي ذات السياق، نوه المسؤول الحكومي بآداء السلطات العمومية، التي قال إنها "تبذل قُصارى جُهودها للتّحكّم والسيطرة على الوضع بفعالية وجاهزية". ومع ذلك، أوضح أيت الطالب أن الوضع الوبائي "مقلق جدا " . إذ كشف الوزير أن المغرب انتقل إلى المرتبة ال32 عالميا من حيث عدد حالات الإصابة بالفيروس بعدما كان في المرتبة ال65. وذلك، جراء ما وصفه الوزير ب"الانتكاسة الأخيرة " وهو يقول إن الفترة الأخيرة عرفت تحولا وبائياً مُقلقا للفيروس نتيجة بروز بؤر ذات طابع مهني أو عائلي وأسري، بلغ عددها الإجمالي إلى غاية 25 أكتوبر الجاري 1.192 بؤرة نشطة. وفي خضم تقديمه لمجموعة من المؤشرات الصحية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، أبرز أيت الطالب أن الحكومة قررت تمديد حالة الطوارئ بسبب " الارتفاع المهول للعدد التّراكمي اليومي للإصابات متجاوزاً ما سُجّل في الأسابيع والشهور الأولى عشرات المرات" يوضح الوزير . إذ أن متوسط عدد الإصابات اليومية المسجلة خلال فترة الحجر الصحي، وإلى غاية 11 يونيو 2020، كان قد بلغ 86 حالة إصابة/24 ساعة بينما تضاعف هذا المعدل 15 مرة منذ الشروع في تخفيف تدابير الحجر الصحي وإلى اليوم ليقفز إلى 1.363 حالة/24 ساعة. وكذلك، أضاف أيت الطالب موضحا أن السبب الثاني، الذي دفع بالحكومة إلى تمديد الطوارئ الصحية يتعلق بمعدل مَلْء الأسرّة في أقسام الإنعاش ومصالح العناية المركّزة، والذي ارتفع من 5% في بداية انتشار الوباء بالمغرب، ليصل اليوم إلى 31.3 %، فضلا عن "عدم التزام بعض الشركات بالاحتياطات وتراخي عدد من المواطنين"يقول آيت الطالب. وفي معرض مداخلته، شدد أيت الطالب على أن " الحكومة لا تستطيع وحدها إيقاف الفيروس، لأن مواجهة الوباء مرتبطة بسلوكيات جميع المواطنين". وأوضح أيت الطالب، في سياق الانتظارات الخاصة بحصول المغرب على لقاح كورونا في أقرب الآجال، أن المغرب "يُباشر اتصالات مكثّفة ودائمة للحصول على اللقاح الفعّال، الذي تؤكّد كل المعطيات المتوفرة أنه واعد بعد أن وصل إلى المرحلة الأخيرة من التّطوير بحيث من المتوقّع أن يكون جاهزا قبل متم سنة 2020".