تتصاعد الاحتجاجات في جميع أنحاء إيطاليا، اليوم الإثنين، ضد التدابير صارمة التي فرضتها الحكومة لوقف عدوى فيروس كورونا، وهو ما تسبب في وقوع إصابات واعتقال متظاهرين. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن المظاهرات التي انطلقت شرارتها من نابولي يوم الجمعة الماضية ضد القيود الصارمة التي فرضتها الحكومة إثر الارتفاع القياسي في عدد حالات الإصابة ، خلفت إصابات نتيجة الاشتباكات التي دارت بين الشرطة ومحتجين، وتواصلت الاحتجاجات على الخصوص في روما وتورنيو وكاتانيا وميلانو، ما أسفر عن اعتقال أربعة محتجين . وأشارت إلى أن اشتباكات دارت بين رجال الأمن ومئات المتظاهرين الذين أطلقوا مقذوفات وقنابل دخان باتجاه شرطة مكافحة الشغب التي تصدت للمحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع وقامت باعتقال متظاهرين . ويرفض مواطنون إيطاليون قرار رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إقفال المطاعم والمقاهي على السادسة مساء وإغلاق المسارح ودور السينما والقاعات الرياضية لمدة شهر، وانتقدوا هذه القيود التي اعتبروها أن ستقضي على أعمالهم المتضررة أصلا. من جهته ، أعلن كونتي أنه يأمل في أن القيود الجديدة التي لا تحظى بشعبية والتي تسدد ضربة قاسية لقطاعات منهكة أساسا بعد إغلاق عام هذا الربيع "ستجعلنا مرتاحين أكثر بحلول عيد الميلاد". في المقابل، قال زعيم المعارضة اليمينية ماتيو سالفيني إنه يستعد للطعن قانونا في المرسوم، فيما قال مستشار الحكومة الإيطالية لدى منظمة الصحة العالمية والتر ريكياردري إن الإجراءات قد "لا تكون كافية" للحد من تفشي الفيروس. وأعلنت وزارة الصحة الإيطالية اليوم الاثنين عن تسجيل 17 ألف و12 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الساعات ال24 الماضية ، وسجلت أمس الأحد 21,273 حالة إصابة جديدة بالفيروس. وكانت إيطاليا أول دولة أوروبية يضربها الوباء بشدة، لكن حالات الإصابة باتت الآن أعلى بكثير في إسبانيا وفرنسا اللتين اجتازت كل منهما عتبة المليون إصابة.