عقد التجمع الوطني للأحرار اجتماعا لمكتبه السياسي برئاسة عزيز أخنوش، وذلك بتقنية المحادثة المصورة، يوم الاثنين 5 أكتوبر 2020، وتدارس خلاله عددا من المواضيع ذات الطابع الوطني والتنظيمي. وحسب بلاغ للحزب، فإنه بعد استحضار مستجدات المشاورات بين الأحزاب السياسية حول القوانين الانتخابية، أكد المكتب السياسي على ضرورة التوصل إلى صيغ ومساطير متوافق عليها من طرف الفرقاء السياسيين، بما يضمن تعزيز الديمقراطية وتكريس التمثيلية الحقة، المبنية على إشراك أكبر عدد من المواطنات والمواطنين في العملية الانتخابية، من جهة، وعلى التعددية الحزبية والتمثيلية العادلة، من جهة أخرى. ودعا المكتب السياسي الفريقين البرلمانيين إلى المشاركة البناءة في النقاش حول القوانين ذات الطابع المستعجل والمتعلقة أساسا بالاقلاع الاقتصادي وتوسيع الحماية الاجتماعية، واللتان جعلهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في مقدمة أولويات السياسات العمومية في ظل استمرار الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19. واضاف البلاغ انه تفعيلا لمقتضيات الفقرة 3 من المادة 33 للنظام الأساسي، تقرر عقد مؤتمر وطني استثنائي بمبادرة من الرئيس، يومه 7 نونبر 2020، على الساعة الرابعة مساءا، عبر تقنية المحادثة المصورة طبقا للمادة 7 من النظام الداخلي، لأجل تمديد المدة الانتدابية لجميع أجهزة وهيئات الحزب المجالية والوطنية. وبناء على النظام الأساسي للحزب، خاصة المادة 21 منه، وبعد الإطلاع على التقريرين المتعلقين بالترشيحات لشغل مهمة منسق الحزب باقليمي الناظوروآسفي الذين اعدتهما اللجنتين المعنيتين، تقرر تعيين صلاح العبوضي منسقا للحزب على إقليمالناظور، وعثمان الشقورى منسقا للحزب على إقليمآسفي. واكد البلاغ انه، بعد توصل الرئيس بطلبات الاحالة على اللجان الجهوية للتأديب، كما هو منصوص عليه في المادة 31 من النظام الاساسي، وإثر دراستها بشكل أولي واستشارة المكتب السياسي، تقررت الموافقة على إحالة عضوين على اللجان الجهوية للتأديب والتحكيم قصد اتخاذ ما تراه مناسبا في حقهما. من جهة اخرى، قدم الرئيس أخنوش في بداية الاجتماع، عرضا سياسيا توقف فيه عند "النجاح الكبير للدورة العادية للمجلس الوطني، والتي نظمت اشغالها يوم 3 أكتوبر بتقنية المحادثة المصورة. كما نوه بحسن سير آخر محطات برنامج 100 يوم 100 مدينة الذي اختتمت فعالياته في أيت ملول يوم 27 شتنبر الماضي. وأجمع أعضاء المكتب السياسي على اعتبار الدورة العادية للمجلس الوطني دورة تاريخية بامتياز، منوهين في ذات الوقت بالمشاركة الكبيرة للاخوات والاخوة اعضاء المجلس الوطني التي بلغت 276 عضوا للمجلس الوطني، وتواصلت الأشغال لما يقرب من الخمس ساعات، مع فتح باب النقاش لجميع التنسيقيات والتنظيمات الموازية للحزب، في ظل أجواء طبعها الالتزام والتماسك والتعبئة القصوى وروح المسؤولية. وشدد المكتب السياسي على أن الكلمة السياسية القوية التي تلاها الرئيس زادت المناضلات والمناضلين في الجهات والأقاليم عزيمة وفخرا بانتمائهم لمشروع "الأحرار" كما ساهموا في بنائه خلال الأربع سنوات الماضية، والذي قوامه الاشتغال بدون انقطاع والالتصاق الكامل بالقضايا الحقيقة للوطن والإنصات والقرب من المواطنين. و جدد الرئيس التحية لجميع المنسقين الجهويين والاقليميين على تعبئتهم ومساهماتهم في هذا المجهود الجماعي والذي كان له صدى ايجابي عند الرأي العام الوطني.