ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن وزير الداخلية السابق ماثيو سالفيني سيمثل غد السبت أمام قاضي التحقيق بصقلية جنوبإيطاليا على خلفية اتهامه باحتجاز مهاجرين لم يسمح بإنزالهم بعد أن تم إنقاذهم في البحر المتوسط. وأضافت أن سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف متابع بتهمة "إساءة استخدام السلطة واحتجاز أشخاص" لرفضه في صيف 2019 إنزال 116 مهاجرا ظلوا عالقين في البحر لعدة أيام على متن سفينة خفر السواحل الإيطالية ، غريغوريتي، مشيرة إلى أنه من المنتظر تنظيم مظاهرات لمساندة زعيم اليمين المتطرف. وأشارت إلى أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم في صيف 2019 تم إجلاء البعض منهم لأسباب صحية، لكن 116 آخرين ظلوا على متن السفينة لمدة أسبوع تقريب ا ، بسبب عدم الحصول على تصريح بالنزول من سالفيني الذي كان آنذاك وزيرا للداخلية في حكومة مؤلفة من حزب الرابطة اليميني المتطرف وحركة خمس نجوم . وذكرت أنه في فبراير الماضي ، صوت مجلس الشيوخ على رفع الحصانة عن سالفيني البالغ من العمر سبعة وأربعين عام ا ، مما يمهد الطريق لإدانته بعقوبة سجنية تصل إلى 15 عاما. وفي تعليق له على قرار مثوله أمام القضاء، قال سالفيني "كنت أتوقع ذلك، أنا مرتاح للغاية وفخور بما فعلته، وسأفعل ذلك مرة أخرى بمجرد عودتي إلى السلطة". وأضاف في تصريح صحفي "لن أذهب إلى قاعة المحكمة للدفاع عن نفسي بل لأفتخر بما قمت به"، مشددا على أن الدفاع عن حدود البلاد عندما كان وزيرا للداخلية "واجب".