يرتقب أن يصوت مجلس الشيوخ الإيطالي بشكل نهائي في فبراير المقبل على رفع الحصانة البرلمانية عن وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني، الذي وجهت له تهمة الاختطاف لرفضه إنزال في الصيف الماضي أكثر من 100 مهاجر كانوا على متن سفينة (غريغوريتي) التابعة لخفر السواحل الإيطالي . وصوتت لجنة بمجلس الشيوخ الإيطالي، أمس الاثنين لصالح رفع الحصانة البرلمانية عن زعيم حزب الرابطة (اليميني المتطرف) ماتيو سالفيني لاتهامه من قبل النيابة العامة في كتانيا (جنوبإيطاليا) باختطاف مهاجرين تم إنقاذهم بعرض البحر المتوسط في شهر يوليوز الماضي. وفي حال إدانته، فإن الوزير السابق زعيم حزب الرابطة اليميني قد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما بتهمة اختطاف واحتجاز مهاجرين بشكل غير قانوني، كما قد يمنع من تقلد أي منصب سياسي آخر. و بهذا الخصوص ، قال زعيم الرابطة ماتيو سالفيني، إن "محاكمتي ستكون ضد فكرة إيطاليا جميلة، آمنة وحر ة"، في إشارة إلى محاكمته في قضية احتجاز طاقم ومهاجرين كانوا على متن سفينة (غريغوريت ي) . وتابع سالفيني في تجمع انتخابي، اليوم الثلاثاء ، إن "من ارتكبوا خطأ ما يجب أن يخافوا، وليس أولئك الذين فعلوا الصواب"، وإذا "استدعيت الى المحكمة، فلن تكون محاكمة ضد رجل، بل ضد إيطاليا جميلة، آمنة وحرة". ويسعى سالفيني من خلال مواجهة محاكمته إلى حشد الدعم الشعبي قبل الانتخابات الإقليمية المقرر إجراؤها يوم الأحد القادم في إميليا رومانيا وكالابريا. وصوت حزب الرابطة لصالح رفع الحصانة عن سالفيني بناء على تعليماته أمس الاثنين، في حين قاطعت حركة الخمسة نجوم والحزب الديمقراطي التصويت. وكان خفر السواحل الايطالي قد انقذ في شهر يوليوز الماضي 140 مهاجرا كانوا على متن زورقين ابحرا من ليبيا ، إلا أن السلطات الإيطالية رفضت إنزال المهاجرين من على متن السفينة وأجربتهم على البقاء على متنها في ميناء صقلية لمدة 6 أيام إلى أن وافقت بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي على قبول استقبال بعضهم.